ارتفعت حصيلة الإرهابيين المقضييَّ عليهم من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني، منذ مطلع السنة الجارية، إلى 86 عنصرا مسلحا. في حين، سجلت الـ 10 أيام الأولى من شهر أكتوبر الجاري أثقل حصيلة بالقضاء على 18 إرهابيا في 4 ولايات.

تتركز عمليات الجيش الجزائري في ولايات تيزي وزو والبويرة المعروفة بنشاط عناصر ما يسمى بـ  تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، والتنظيم الجديد  جند الخلافة  الذي يزعم نشاطه بالجزائر، إلى جانب الحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي والنيجر التي تعرف محاولات تسلل حثيثة. وحسب بيانات لوزارة الدفاع الوطني، فقد أسفرت عمليات التمشيط والكمائن المتواصلة التي نفذتها وحدات الجيش،  منذ جانفي من العام الجار، عن مقتل 86 إرهابيا، إلى جانب حجز كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها. وحسب المصدر نفسه، فإن هذه العمليات وقع أغلبها شرقي العاصمة في ولايات تيزي وزو والبويرة، كما تركزت عمليات الجيش على الشريط الحدودي الجنوبي مع مالي، والنيجر، وليبيا وتونس، حيث دفعت السلطات الجزائرية، منذ أشهر، بآلاف الجنود لمواجهة عمليات التسلل من الجماعات  الجهادية  في هذه الدول التي تعرف حالة عدم استقرار أمني، وكانت أكبر عملية للجيش الجزائري مطلع ماي الماضي، بمنطقة تين زاواتين الحدودية مع مالي، تم القضاء بفضلها على 12 إرهابيا واسترجاع كمية كبيرة من الأسلحة، خلال اشتباك مع مجموعة متسللة نحو التراب الجزائري.
وتزامنت العمليات الأخيرة لقوات الجيش، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، ومباشرة بعد إعلان مجموعة إرهابية ولاءها للتنظيم الإرهابي  الدولة الإسلامية  المعرف بـ  داعش ، وتبنيه اختطاف الرعية الفرنسي هارفي غوردال بجبال تيكجدة الواقعة بأعلي ولاية البويرة، مع إعلان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري، في رسالة تهنئة لأفراد الجيش بمناسبة عيد الأضحى، عن التحضير لعملية واسعة للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد. وأسفر إطلاق السلطات العسكرية عملية تمشيط واسعة، وفي ظرف 10 أيام فقط، عن مقتل 8 إرهابيين في البويرة وإرهابيين في ولاية تيارت وثلاثة إرهابيين في ولاية بسكرة و5 آخرين بولاية تمنراست وإصابة 4 آخرين بالولاية ذاتها، مع إحباط عدة عمليات تسلل إلى العمق الجزائري. وللتذكير، قال مروان عزي رئيس خلية متابعة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مؤخرا، إن  قوات الجيش قضت خلال عام 2013 على 192 إرهابيا في عمليات متفرقة .