تمكن الجيش الجزائري صباح اليوم الثلاثاء من القضاء على ارهابيين اثنين من الجماعات الارهابية التي تنشط بضواحي شرق العاصمة بمنطقة تسمى بومرداس، وهي ولاية فلاحية وغابية تقع على بعد ( 50 كيلومتر)  شرق الجزائر العاصمة. وسجل الجيش الجزائري في حصيلة اسبوعية، نجاحه في قتل زهاء 14 عنصرا ارهابيا منذ الأيام الأخيرة بالأخص جنوب البلاد.

 من كتائب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي كانت تنشط بنواحي المنطقة الشرقية من عاصمة البلاد. وذكرت مصادر محلية من بومرداس، أن وحدات الجيش شنت خلال الايام الماضية عمليات تمشيط واسعة النقاط شملت غابات سيدي علي بوناب، دلس وبغلية وبني عمران وقدارة بضواحي بودوار، وهي كلها معاقل يستعملها المسلحون من عناصر زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال، وحسب معلومات أفادت بها مصادر من القطاع العملياتي بالولاية، فإن وحدات من قوات الجيش تابعة للقطاع العملياتي لبومرداس، قضت على مسلحين اثنين من الجماعات الارهابية بعدما نصبت كمينا بمنطقة " قلتة الشاقور " ببلدية " قدارة " جنوب غرب الولاية، بالناحية العسكرية الأولى بوسط البلاد. وسمحت العملية من استرجاع سلاحين (02) من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة ومنظار وأغراض أخرى.

والعملية جاءت في اطار مخطط عسكري وضعه الجيش للتضييق على نشاط الارهابيين بشمال البلاد منذ أشهر، خاصة بعد العملية التي استهدفت 11 عسكريا بغابات ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل ( 70 كيلومتر شرق العاصمة )، وتضاف العمليات هذه التي وصفتها وزارة الدفاع الجزائرية بـ " النوعية " إلى تلك التي نفدتها مفرزة للقطاع العملياتي بولاية تمنراست جنوب الجزائر (  في منطقة تاوندرت 80 كلم غرب تــين زواتين، ولاية تمنراست، الناحية العسكرية السادسة )، على الحدود مع شمال مالي. حيث كان الجيش قد قضى على أكثر من عشرة ارهابيين ينتمون في معظمهم إلى جنسيات أجنبية، ويرجح أنهم من عناصر التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تقاتل القوات الفرنسية والجيش المالي في مدن شمال البلاد، بينما تقف وراء اختطاف دبلوماسيين جزائريين في مدينة غاو باقليم ازواد في مالي. وكان الجيش الجزائري قد استرجع كميات معتبرة من السلاح والذخيرة كان الارهابيون يخططون لإدخالها للتراب الجزائري لتنفيذ عمليات ضد قواعد امنية وعسكرية جزائرية.