أفادت تقارير صحافية في ألمانيا، بأن الجيش الألماني بصدد القيام بمهمة خارجية جديدة حيث يعتزم المشاركة في تدريب جزء من القوات المسلحة الليبية. وأشارت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم السبت، إلى خطط داخلية يمكن بموجبها أن يبدأ جنود من الجيش الألماني بعد أشهر قليلة بمشاركة جنود إيطاليين في المهمة المزمع القيام بها بصورة مبدئية في تونس المجاورة وذلك لاعتبارات أمنية. وتابعت المجلة أن من الممكن أن يشارك في المهمة من 150 إلى 200 جندي ألماني في هذه المهمة الجديدة، لافتة إلى أن هذه المهمة ستحدد وفقاً لمهمة التدريب التي يقوم بها الجيش للأكراد في شمال العراق.
وكان مجلس الوزراء الألماني قرر الأربعاء الماضي إرسال ما مجموعه 550 جندياً إضافياً للمشاركة في مهمتي الجيش في كل من مالي والعراق. وتابعت "شيبغل" أن مهمة ليبيا تهدف إلى منع المزيد من الإنتشار لتنظيم داعش في الدولة الواقعة شمالي أفريقيا، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع للمجلة إن الوقت الراهن مخصص للمفاوضات الدبلوماسية وليس للتكهنات حول مهمة عسكرية. وكتبت شبيغل أنه يجب أن يسبق مهمة الجيش الألماني تشكيل القوى السياسية المتناحرة في ليبيا لحكومة وحدة وطنية.
وكان المبعوث الأممي الخاص لليبيا مارتين كوبلر، توصل قبل وقت قصير إلى إتفاق مبدئي بهذا الخصوص بين الأطراف المتصارعة.