قال مصدر عسكري وراديو فرنسا الدولي الأحد إن السلطات في مالي تحتجز واحدا من أهم المقاتلين الإسلاميين المطلوبين بعدما استسلم للقوات الفرنسية.

وتلاحق الشرطة أبو الدرداء زعيم جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا المرتبطة بالقاعدة منذ أن شنت باريس حملة عسكرية في يناير كانون الثاني 2013 لطرد الإسلاميين الذين سيطروا على شمال مالي.

وقال مصدر عسكري مالي في مدينة جاو في شمال البلاد "أؤكد أن أبا الدرداء سلم نفسه لقوات سيرفال". وسيرفال هو اسم القوات الفرنسية الموفدة.

وأضاف "ومن ثم جرى تسليمه لقواتنا ونقل فورا إلى باماكو منذ مساء أمس(السبت)".

وهناك عدة مقاتلين في المنطقة يطلق عليهم اسم أبو الدرداء. ولم يحدد المصدر أيهم جرى احتجازه. وعرف راديو فرنسا الدولي المتجز بأنه زعيم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا ولكن دون أن يذكر المصدر.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات المسلحة الفرنسية.

وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا هي إحدى جماعتين متشددتين هاجمتا منجم يورانيوم تابعا لشركة أريفا النووية الفرنسية في شمال النيجر في مايو أيار 2013.

يأتي احتجاز أبو الدرداء بعد أيام من مقتل عمر ولد حماحة الجهادي الذي يعرف باسم "ذي اللحية الحمراء" والذي رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه أو قتله تبلغ ثلاثة ملايين دولار.

تومكنت القوات الفرنسية الموجودة في مالي من القضاء على عمر ولد حماها، أحد أكثر المطلوبين في تنظيم القاعدة في مالي، بعد عملية تعقب انتهت بمصرعه في غارة شنتها طائرة يعتقد أنها من دون طيار.

وكانت الحكومة الأميركية عرضت مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض على الرجل الذي اشتهر بـ"صاحب اللحية الحمراء"، لأنه يصبغ لحيته بالحناء.

وأكد مصدر من الجيش المالي مقتل عمر ولد حماها، الذي ينتمي إلى عرب مالي ويتزعم كتيبة "أنصار الشريعة".

وقتل خلال الأشهر الماضية عدد من قيادات التنظيمات الإسلامية في مالي عبر غارات نفذتها طائرات فرنسية، من بينهم الجزائري المعروف بـ"أبو الوليد الصحراوي"، وهو مقاتل سابق في ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

 

وكان القيادي ولد حماها عضوا بارزا في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قبل أن يلتحق بحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ويصبح الناطق الرسمي باسمها، كما شارك في عملية احتجاز الدبلوماسيين الجزائريين في مالي، حيث رصدت مبلغ 3 ملايين دولار لكل من يساعد في الوصول إلى معلومات عنه.

وكسرت الحملة العسكرية التي قادتها فرنسا قبضة المتشددين المرتبطين بالقاعدة على شمال مالي ولكن ما زالت جيوب للمقاتلين تعمل من قواعد في الصحراء والجبال.