أعلنت الديوانة التونسية اليوم السبت 30 سبتمبر أنها تسلمت هبة من الصين بقيمة 12 مليارا تونسيا من أجل دعم قواتها الحدودية بأجهزة متطورة قادرة على كشف عمليات التهريب المكثفة، من بينها خافرات مراقبة بحرية وآلات كشف بالأشعة تكون متنقلة بالإضافة إلى جهازي سكانار كبيرتي الحجم.  

وقد أشرف على تسلم الهبة في ميناء حلق الواد التونسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد والكوادر الديوانية العليا بحضور سفيرة الصين الشعبية في تونس بيان يا نهوا. واطلع رئيس الحكومة على كيفية عملها وتقنياتها العصرية التي تمكنها من كشف أدق العمليات، وتعزيز المراقبة الحدودية.

وأشار الشاهد خلال الاطلاع على الأجهزة أن الحكومة تسعى إلى تعزيز العمل الديواني الذي يعتبر مهما في حماية أمن البلاد واستقرارها وتجنيبها عديد الأخطار الأمنية، حيث سيبدأ العمل على تركيز المقتنيات في معبر رأس الجدير البرّي الأهم وميناء حلق الواد البحري الأهم.

كما ثمن وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الهدية الصينية وأكد أنها دليل على متانة العلاقات وتطور التعاون بين البلدين، الذي انطلق منذ سنوات في عدة مجالات أخرى.

بدوره أكد المدير العام للديوانة، عادل بن حسن، من جانبه، أن حصول الديوانة على أجهزة متطورة للكشف بالأشعة وخافرات بحرية، سيزيد من نجاعة أدائها في التفتيش بالموانئ وفي مراقبة حركة الاشخاص والسلع مذكرا بأن اقتناء هذه المعدات يندرج في اطار برنامج تعصير الديوانة الذي انطلق منذ سنة 2015.

يشار إلى أنه بالإضافة إلى الهبة الصينية تستعد تونس لشراء معدات ديوانية أخرى من الصين ومن الولايات المتحدة من أجل مزيد الرقابة على حركة العبور في الموانئ والمعابر في إطار خطة كاملة داعمة للمجهود الديواني انطلقت في السنوات الأخيرة.