ردّد مئات آلاف من المتظاهرين الذين خرجوا اليوم في الجزائر العاصمة، بساحة البريد المركزي هتافات رافضة لإجراء انتخابات رئاسية في شهر تموز/يوليو المقبل ، وجدّدوا رفضهم لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح .

واعتبر المتظاهرون إصرار السلطة على إجراء انتخابات رغم الرّفض الشعبي القاطع لها بمثابة "تعنّت" ، واعربوا عن توقعهم بحدوث تزوير على اعتبار ان المشرفين عليها، مرفوضون شعبيا وهما عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي.

وطالب المتظاهرون برحيل رئيس البرلمان معاذ بوشارب، واصفين إياه بـ"السّارق"، مشدّدين على ضرورة الاستجابة لمطلبهم بشأنه "لأن الوقت لن يكون في صالحه كلما مر".

كان مئات المتظاهرين قد توافدوا في وقت سابق اليوم الجمعة نحو الساحة الكبرى أمام البريد المركزي بالعاصمة الجزائر في الجمعة الـ13 للمطالبة برحيل بقايا نظام بوتفليقة، حيث أصرّ المحتجّون على رحيل رئيس الدّولة عبد القادر بن صالح.

وطالب المحتجّون بالرّحيل الفوري لنور الدين بدوي تحت شعار "يابدوي يا الخاين هذا وش كاين"، أي "ما في الموضوع أن بدوي خائن".

في حين تم الغلق شبه الكلي للمنفذ الشرقي لقلب العاصمة الجزائر، من خلال إقامة حاجز أمني.

وأكد المتظاهرون على أن غلق المنافذ لن يؤدي إلا لزيادة إصرار وعزيمة الجزائريين على اجتثاث "النّظام البوتفليقي" من جذوره دون السّماح لأي شخصية كانت لها علاقة به بالبقاء في حكم البلاد مهما كانت صفتها.

واستخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من " احتلال" بوابة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية. وتشهد الجزائر احتجاجات منذ الثاني والعشرين من شباط /فبراير الماضي للمطالبة بتطهير البلاد من رموز الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة والفساد.