أعلن كاتب جزائري أنه ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في 17 أبريل 2014، تجسيداً لبطل روايته الجديدة التي ينتظر أن تصدر في أبريل بالتزامن مع إجراء الانتخابات.وأوضح الكاتب ياسمينة خضرة أن "بطل روايته الجديدة هو الذي دفعه للترشح لمنصب رئيس الجمهورية فعلياً، حتى يعيش الأجواء الحقيقية لشخصية روايته"،وفق تقرير نشره موقع "العربية نت ".

وأظهر محمد مولسهول، الذي اشتهر باسم زوجته ياسمينة خضرة، وهو اسم استعاره لينشر كتبه عندما كان ضابطاً في الجيش الجزائري وكانت القوانين تمنعه من الكتابة باسمه الحقيقي، في مقابلات صحافية كثيرة عدم اهتمامه بنتائج الانتخابات الرئاسية، لكنه أوضح أنه يريد التجربة.وقال مولسهول، أو ياسمينة خضرة، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، إنه يفتخر بوجود 7 ملايين قارئ لكتبه في مختلف مناطق العالم ومن مختلف الطبقات، مضيفاً أن "هذا الكم الهائل من القراء يجعله مفخرة جزائرية".وانتقد مولسهول، النظام الجزائري قائلاً إنه "يسعى دائماً لتحطيم كل شخص يبني نفسه بنفسه"، لكنه لم يوضح ماذا يقصد بكلامه، خصوصاً أنه وافق على تولي منصب مدير المركز الثقافي الجزائري في باريس، حيث عيّنه الرئيس بوتفليقة قبل سنوات.

وعربياً وحتى عالمياً، اشتهر الكاتب الجزائري بعدة روايات، أبرزها: "سنونوات كابل"، و"صفارات إنذار بغداد"، و"بماذا تحلم الدببة"، وأيضاً ترجمة رواية باللغة الفرنسية بعنوان "فضل الليل على النهار".وتذكر موسوعة "ويكيبيديا" عن الكاتب محمد مولسهول، المولود بتاريخ 10 يناير 1955 بالقنادسة في ولاية بشار الجزائرية، وتقول إن "والده ممرض ووالدته بدوية، وفي عمر التاسعة التحق بمدرسة عسكرية، وتخرج فيها برتبة ملازم عام 1978 وانخرط في القوات المسلحة".وتضيف الموسوعة أنه "خلال فترة عمله في الجيش قام بإصدار روايات موقعة باسمه الحقيقي. وفي عام 2000 وبعد 36 عاماً من الخدمة قرر ياسمينة خضرة اعتزال الحياة العسكرية والتفرغ للكتابة، ويستقر لاحقاً مع أسرته في فرنسا".ودأب ياسمينة خضرة - حسب الموسوعة - على "نقد الحماقات البشرية وثقافة العنف، كما أنه يتحدث عن جمال وسحر وطنه الأم الجزائر، ولكن أيضاً عن الجنون الذي يكتسح كل مكان بسبب الخوف وبيع الضمائر، متذرعاً بالدين ومخلفاً وراءه حماماتٍ من الدم".