بمطار الجزائر يوم 4 أفريل الماضي، عندما تم إجلاء دفعة من المواطنين الجزائريين بالإضافة إلى عدد من الرعايا العرب من جنسيات مغربية وفلسطينية وتونسية يقيمون في اليمن، بعد تدهور الوضع الأمني هناك.

ورغم أن مصادر "النهار" تكتّمت على هويات الإرهابيين الثلاثة الموقوفين، إلا أنها كشفت عن أنهم يعتبرون بمثابة «صيد ثمين» لمصالح الأمن الجزائرية، على اعتبار أنهم من أبرز قادة الصف الأول والثاني في تنظيم القاعدة باليمن.

وأوضحت المصادر أن عملية رصد الإرهابيين الثلاثة ومحاولتهم التسلل إلى الأراضي الجزائرية، تمت انطلاقا من التراب اليمني، عندما كانت التحضيرات تجري في مطار صنعاء لإجلاء دفعة من الجزائريين والرعايا العرب، حيث تم اكتشاف محاولة تسلل الإرهابيين الثلاثة بعد التعرف على هوياتهم، قبل أن يتم نصب كمين لهم على مستوى مطار هواري بومدين، بعد توجيه أوامر بتشديد الحراسة عليهم خلال تواجدهم على متن الطائرة من دون لفت انتباههم.ويجري في الوقت الراهن التحقيق مع الإرهابيين الثلاثة الذين تبين أنهم يحملون كلهم الجنسية الجزائرية، وأنهم قيادات «رفيعة المستوى» في تنظيم القاعدة، لمعرفة أسباب محاولتهم دخول التراب الجزائري، حيث يسود اعتقاد بوجود نوايا للتسلل إلى الجزائر لتنفيد عمليات إرهابية أو لنقل رسائل من تنظيم القاعدة في اليمن إلى نظيره في «بلاد المغرب».

وكانت الجزائر قد قامت بعملية إجلاء مواطنيها إلى جانب رعايا عرب منهم 40 تونسيا و15 موريتانيا و8 ليبيين و3 مغاربة بالإضافة إلى رعية فلسطيني، وذلك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.