كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أن الجزائر قد استطاعت تلبية أزيد من 70 % من احتياجاتها من حيث المنتجات الفلاحية، خلال لقائه مع ممثلي الفلاحين لولايات شرق الجزائر.

كما أكد وزير الفلاحة، أن النتائج المحققة في المجال الفلاحي تشير إلى تحقيق نسبة اكتفاء بلغت 100 % بالنسبة لبعض الشعب على غرار إنتاج الخضر و الفواكه وكذا اللحوم الحمراء و البيضاء.

وبخصوص تطور الفلاحة، أبرز الوزير أن القطاع قد شهد خلال السنوات الأربع الماضية فترات جفاف مقارنة بالموسم الفلاحي الحالي، الذي سيتميز حسب التقييم الأولي الحالي تسجيل نتائج "جيدة جدا" بالنظر للمجهودات المبذولة من طرف الفلاحين ومربي المواشي والفاعلين في المجال الفلاحي.

وفي رده على انشغالات الفلاحين، قدّم الوزير تطمينات بخصوص أسعار الأسمدة السطحية، حيث قال أنها "لن تتغير و ذلك بعد المشاورات التي جرت في هذا الخصوص مع الشركات المتخصصة في المجال والتابعة لوزارة الطاقة والمناجم".

وأضاف في هذا الصدد أنه تم تسقيف سعرها إلى 3500 دينار للقنطار، أما بالنسبة لأسمدة العمق التي يتم استيراد 80 % منها من الخارج فقد شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها"، لافتا إلى أنه قد تم إعداد ملف بهذا الشأن لإيداعه في أقرب الآجال لدى الحكومة للتقليص من قيمة هذه الأسمدة والمساهمة في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحية .

كما أعلن أنه "سيشرع في زراعة دوار الشمس أو عباد الشمس الذي يتطلب استعمال نفس الأسمدة والمسار التقني للحبوب وذلك على مستوى بعض الولايات، التي أثبتت التجارب عن مردود جيد له فيها وحتى في ولايات الجنوب"، معتبرا أن هذا التوجه "سيعزز من الاقتصاد الوطني و الصادرات على حد سواء".