أكد عبد المالك سراي، الخبير الدولي الاقتصادي والمستشار السابق بالأمم المتحدة ورئاسة الجمهورية، أن الجزائر تملك إمكانيات إضافية التي لم تمس حتى الآن فهي في الاحتياط كحلول للسنوات القادمة إذا ما استمر الوضع الحالي وتراجعت أسعار النفط أكثر.وأوضح سراي، في تصريح للإذاعة الجزائرية، الأربعاء، أن الأرقام مدروسة منذ أكثر من ثلاثة أشهر برؤية 37 دولار للبرميل وتبقى دون تغيير وممكن يحدث التغيير في التسيير إذ يكون أكثر صرامة وأقل مصاريف في كل ما هو إدارة، أما فيما يخص التجهيز فسوف يزداد لأن الجزائر تحتاج إلى آليات وإلى تحول تكنولوجي.

وأضاف أنه نظرا للقاعدة الاقتصادية عندنا وكل ما هو نموذج للطرقات والبناءات والوحدات الصناعية الحالية فالنسب المقدمة على معدل النمو الاقتصادي في قانون المالية لعام 2015 ممكن أن تصلها الجزائر وتتعداها، لأن المواطن محفز لكي يشتغل أكثر والإمكانيات متوفرة حسب الأرقام الموجودة.وقال الخبير الدولي الاقتصادي إن الإدارة باستطاعتها التقليل من المصاريف دون المساس بالجانب الاقتصادي و الاجتماعي فكل ما يهم المواطن من سكن وغذاء ودواء وتعليم فلا تغيير في البرنامج في هذا الجانب.

وعن القرض الاستهلاكي وجاهزية البنوك لتطبيقه، قال الخبير سراي أن المطلب كان منذ عدة سنوات للتسهيل على المواطنين وخاصة لفئة الشباب مشاركة البنوك في منح القرض الاستهلاكي لهم، وأوضح أن البنوك لا زالت نوعا ما تمارس البيروقراطية وهي غير مستعدة كما ينبغي لتسهيل القرض للمواطن والمطلوب من البنوك تسهيل المهمة مع تخفيض نسبة الأرباح لأن الذي يتوجه إليها ليست له الإمكانيات المادية الكافية لذا يريد أن يتحصل على القرض الاستهلاكي، وفي الأخير ناشد البنوك أن تقوم بدورها كما ينبغي.وتراهن توقعات الميزانية العامة لعام 2015 على معدل نمو اقتصادي يقدر ب 3.42 بالمائة وعلى 4.25 بالمائة خارج القيمة المضافة للمحروقات.

*الشروق أون لايـــن