تعكس الزيارات الأخيرة التي قام بها قادة دول جوار الجزائر وليبيا الى الجزائر،الاهتمام الكبير الذي توليه هذه الأخيرة لتأمين حدودها الجنوبية من تمدد الحركات الارهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة في العراق والشام ،من منطلق ما هو عليه بالجنوب الليبي.

وجاء في تقرير نشره موقع "المحور" الجزائري أن الجزائر التّي تترأس اللجنة العسكرية لحلّ الأزمة اللّيبية ،قد دخلت في تنسيق هام من أجل منع تكرار داعش ليبيا ما تقوم به داعش في سوريا ؛ من خلال السيطرة على حقول النّفط وتهريب البترول مقابل توفير أموال طائلة تكون مصدر تمويل ذاتي دون حاجة إلى التّمويل الخارجي.

وبدأ كل هذا التحرك خاصة مع إعلان ما يسمى بـ الدّولة الإسلامية في طرابلس ، التّي أعلنت ميلاد فرع للتّنظيم الإرهابي داعش بليبيا، واستشعار بوادر مخطّط لدّى المسلحين في ليبيا للسيطرة على حقول النّفط وتحقيق تمويل ذاتي، في تكرار لنفس ما تقوم به داعش في سوريا والعراق، التّي تسيطر على عدد هام من حقول النّفط، وبيع كميات البترول بالسوق السوداء مقابل أثمان متدنية.

و دخلت الجزائر حسب المصدر نفسه في تنسيق مع الفاعلين في منطقة الساحل، على غرار التّشاد والنيجر، التّي قادت رئيسيهما زيارات إلى الجزائر، تربع خلالهما الملف الأمني والوضع في جنوب ليبيا على جدول الأعمال، من أجل منع الجماعات الإرهابية المتطرفة، خاصة التّي أعلنت ولاءها لـ داعش من الوصول إلى منابع النّفط والسيطرة عليها.