قالت مصادر دبلوماسية جزائرية لبوابة إفريقيا الإخبارية إن الجزائر ستقاطع بنسبة كبيرة الدورة الخامسة لمجلس وزراء داخلية دول الاتحاد المغاربي المقررة عقدها هذا الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط .

ويبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر و موريتانيا مرشحة للتصعيد في الساعات المقبلة , فبعد طرد المستشار الأول للسفارة الجزائرية بنواكشوط بلقاسم شرواطي من طرف وزارة الخارجية الموريتانية يوم الأربعاء الماضي على خلفية تصريحات صحفية اعتبرتها موريتانيا مهينة , تم الرد بالمثل من طرف الجزائر بطرد المستشار الأول في السفارة الموريتانية بالجزائر محمد ولد عبد الله,  وهو ما يوحي بأن التوتر بين البلدين المغاربيين مرشح للتصعيد في الساعات المقبلة حسب نفس التقارير.

وتستضيف نواكشوط , الثلاثاء الدورة الخامسة لمجلس وزراء داخلية دول الاتحاد المغاربي حول قضايا الأمن المشترك ومحاربة الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية , ورغم أهمية هذه الدورة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي ,إلا أن كل المعطيات توحي بغياب الجزائر , وحتى لو شاركت فان مشاركتها ستكون شكلية على اعتبار أن وزير الداخلية الجزائري الطيب لوح لم يعلن لحد الآن عن مشاركته في هذا الحدث المغاربي الهام على غير العادة.