إعتمدت  وزارة الداخلية  الجزائرية منذ الصيف الماضي 300 اسما أمازيغيا و  أضافتها إلى المعجم الوطني للأسماء الجزائرية ، ويتضح من القائمة وفق الصحيفة الجزائرية أن حوالي 50 منها كانت تقبل في مصالح الحالة المدنية للعديد من البلديات منذ عقود .

والمثير للغرابة أن عددا من الأسماء التي وافقت عليها الحكومة الصيف الماضي كان يحملها مواطنون بصفة رسمية بلغوا من الكبر عتيا ، بعضهم مارس وظائف عليا في الدولة. ومن بين هذه الأسماء "إيدير" وهو اسم الرئيس الراحل للمحافظة السامية للأمازيغية الهيئة التابعة لرئاسة الجمهورية محند إيدير آيت عمران. كما جاء في القائمة اسم محند وامقران وهما الاسمان المتداولان كثيرا في منطقة القبائل ، ويحملهما الوزير السابق للتجارة محند امقران شريفي . واعتمدت الحكومة كذلك اسم مقران الذي يحمله عضو مجلس الأمة السابق مقران آيت العربي المعين في الثلث الرئاسي. وفي الإناث وافق الحكومة على عدد من السماء التي  تتداول رسميا بمنطق القبائل منذ عقود على غرار  "شابحة" و "مياسة" وغيرها من الأسماء التي تحملها حاليا نساء تتجاوز أعمارهن عشرات السنين.

قرار اعتماد هذه الأسماء جاء إثر زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية تيزي أوزو  شهر يوليو الماضي حيث طرح عليه ملف رفض المصالح الإدارية إطلاق بعض الأسماء الأمازيغية على المواليد الجدد بشكل يقف في وجه رغبة الأولياء رغم أن ذلك يدخل ضمن الحقوق الأساسية لأي مواطن أن يطلق ما يختاره من الأسماء على أبنائه.