أكدت البلاد الجزائرية وفق مصادر وصفتها بالعليمة بأن المدير العام للأمن الوطني يحضر لإجراء حركة واسعة تشمل تعيينات جديدة وإنهاء مهام ونقل مدراء أمن ولايات ورؤساء الشرطة القضائية ومديريي الاستعلامات وتعيينات لإطارات سامية في مصالح المديرية المركزية للأمن الوطني وعلى رأسها المفتشية العامة للشرطة وفروعها الجهوية.

 وتشمل الحركة حسبها والتي تدخل في إطار إعادة الهيكلة الجذرية للسلك بعد الحركة الاحتجاجية التاريخية للشرطيين، تعيين وتحويل ما لا يقل عن 100 عميد أولا للشرطة في المصالح الولائية والجهوية والمركزية، وتأتي بعد أشهر قليلة من حركة جزئية شملت عددا محدودا من المدراء الولائيين.

وكان اللواء عبد الغاني هامل قد أنهى قبل أيام مهام مسؤولين بارزين في جهاز الشرطة بينهم المدير المركزي للاستعلامات رابح بويسنة وعينه مديرا لشرطة الحدود في أول قرار تنحية يمس جهاز الاستعلامات الحساس بعد موجة احتجاجات الشرطيين واعتصامهم أمام قصري الحكومة والرئاسة. كشف مصدر مطلع لـ”البلاد”، عن إبلاغ رؤساء أمن الولايات بشأن حركة مرتقبة في رؤساء الأمن وترقية ضباط وإنهاء مهام آخرين عبر 30 ولاية، حيث ستشمل الحركة تعيين وتحويل ما لا يقل عن 100 عميد أول للشرطة في المصالح الولائية والجهوية والمركزية، وذلك بعد أشهر قليلة من حركة جزئية اقتصرت على المدراء الولائيين للأمن.

وقالت نفس المصادر ، إن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل تلقى تقارير حول أداء عدد من رؤساء أمن الولايات ومسؤولين سامين في سلك الشرطة في شهر نوفمبرالماضي، وبعض من تلك التقارير لم تكن في صالح بعض الضباط والمسؤولين، حيث تضمنت عددا من الاختلالات التي شابت تسيير بعض المصالح و«تجاوزات” في تسيير سلسلة من الاحتجاجات في أكثر من ولاية وصلته عبر أشرطة فيديو تفصيلية.

 وتتعلق الحركة المرتقبة بتعيينات جديدة لإطارات وضباط ومسؤولين في الشرطة تمت ترقيتهم إلى منصب عميد أول في الأشهر الماضية في مناصب رؤساء أمن ولايات، ومفتشين جهويين للشرطة ورؤساء وحدات جهورية للأمن ومدراء لمصالح الاستعلامات العامة ومسؤولي مصالح الشرطة القضائية، وتشمل عزل ما يزيد عن 8 رؤساء أمن ولايات، بعضهم سيحال على التقاعد بطلب منه لأسباب تتعلق ببلوغهم سن 60 سنة وأخرى لعوامل متصلة بوضعهم الصحي.

كل هذه الاجراءات تدرخل في اطار اعادة "ضخ" دم جديد في سلك حساس عرف في الآونة الأخيرة حالة من الاحتجاجات في بادرة خطيرة كما وصفها محللون ونقلتها نفس الجريدة.