أعلمت الجزائر السلطات الأمريكية رفضها القاطع، لطلب التعاون مع قرار صادر عن البيت الأبيض واشرف عليه الرئيس الأمريكي شخصيا،ينص على تشكيل قوة مشتركة لمتابعة مالا يقل عن 50 عنصرا قياديا ينشط بالشرق والجنوب الليبي وكذا جزء من الشمال المالي، وحسب ما أوردته "المحور" الجزائرية فان اقياديون المعنيون تابعين لتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكذا "داعش".

المصدر أكد أن الطلب كان عن طريق سفارة الجزائر في واشنطن، وحمل تحقيقا مدققا لي "السي آي آي" يشير إلى تحركات أمراء التنظيمات الإرهابية في تونس، مالي وليبيا وعلى رأسهم أمراء الجماعات الإرهابية في ليبيا ومختار بلمختار وخالد أبو الهمام وإياد غالي، وطلب المساعدة جاء بهدف متابعة العناصر البارزة لقتلهم أو اعتقالهم.

العملية تأتي حسب المصادر في إطار تحيين مخطط أمريكي قديم، يرمي لإعادة افتتاح قاعدة سرية في شمال مالي في منطقة تاودني، في إطار تنفيذ عدة برنامج أمريكية خاصة بتصفية أمراء تنظيم القاعدة المغاربي، وقالت مصادر موثوقة إنّ المخابرات المركزية الأمريكية عادت منذ شهر أكتوبر 2012 للنشاط في شمال مالي عن طريق تنفيذ طلعات مسح جوي لطائرات استطلاع مأهولة وأخرى بدون طيار.

وتنطلق طائرات أمريكية بدون طيار حسب المصدر من قواعد في دول مجاورة لمالي، لتنفيذ عمليات المراقبة، ويعتقد بأنّها ستباشر عمليات تصفية واغتيال ضد أمراء القاعدة والتوحيد والجهاد والملثّمين، تنفيذا لتعهدات سياسيّين أمريكيّين بملاحقة المسؤولين عن مقتل مواطنين أمريكيين في منشأة تيغنتورين بالجنوب الجزائري.