أعبرت الجزائر عن رغبتها في تحقيق اندماج اقتصادي متكامل بين دول المغرب العربي. و دعت في هذا الجانب إلى تسريع عقد ندوة حول المجموعة الاقتصادية المغاربية قبل نهاية السنة تحتضنها العاصمة الجزائرية.

وأعلن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ،عبد الحميد سنوسي بريكسي،اليوم  بالرباط أن الجزائر اقترحت احتضان ندوة حول المجموعة الاقتصادية المغاربية قبل نهاية سنة 2014 من اجل تجسيد مشروع الاندماج المغاربي قصد إعطاء الفرص اللازمة للخبراء و المختصين و المتعاملين الاقتصاديين لتعميق الدراسة و البحث عن طرق و وسائل تجسيد مشروع الاندماج المغاربي. وأشار ممثل الجزائر في اجتماع وزراء خارجية بلدان المغرب العربي إلى أن "التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها بلداننا تفرض علينا تكييف هياكل الاتحاد مع المقتضيات التي تعرفها المنطقة المغاربية حسب مقاربة برغماتية وتقدمية تكون ملامحها محددة و قابلة للتنفيذ".

كما أوضح الطرف الجزائري أن التجارب على المستوى العربي و الإقليمي أو الثنائي اثبت أن التكامل و الاندماج لا يمكن تجسيدهما فقط من خلال تكثيف المبادلات التجارية و نقل البضائع بل أيضا بإرساء أسس متينة تجمع القدرات الهيكلية والإنتاجية لدول المغرب العربي التي من شانها أن تخدم انجاز المشاريع الحيوية التي تستجيب لمقتضيات التنمية  و تقلص من مستوى التبعية الاقتصادية و الغذائية و التكنولوجية في إطار المجموعة الاقتصادية المغاربية.