أدانت الجزائر بشدة اليوم السبت اختطاف موظفين من القنصلية التونسية في العاصمة الليبية طرابلس، ودعت إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية "عبدالعزيز بن علي الشريف" في بيان له إن عملية الإختطاف تعد انتهاكا سافرا ومرفوضا للقوانين والأعراف الدولية التي تتفق وتنص كلها على ضمان عدم التعدي على حرمة المقرات والمباني الدبلوماسية والقنصلية.

وأضاف أنه "في الوقت الذي نعلن فيه عن شجبنا الكامل لمثل هذه الأعمال فإننا نعرب عن تضامننا مع حكومة تونس الشقيقة وشعبها ومؤازرتنا لأسر المختطفين الذين ندعو إلى الحفاظ على سلامتهم وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط".

 وكان مسلحون قد اقتحموا أمس الجمعة مقر القنصلية التونسية وسط العاصمة طرابلس، وقاموا باختطاف 10 من موظفيها.

وبحسب مصادر إعلامية تونسية، فإن من بين المختطفين موظف بصفة دبلوماسي، مشيرة إلى أن المسلحين ينتمون لكتيبة وليد القليب الذي يوصف بالقائد الميداني لميليشيا "فجر ليبيا"، المُعتقل حاليا بتونس بتهمة الضلوع في "أعمال إرهابية".

يشار إلى أن القضاء التونسي قرر في الثامن عشر من مايو الماضي اعتقال القائد الميداني الليبي بقوات "فجر ليبيا" المسيطرة على طرابلس بشبهة التورط في "أعمال إرهابية".

وسبق ان احتجز مُسلحون ليبيون في 17 مايو نحو 170 من التونسيين المُقيمين في ليبيا للضغط على السلطات التونسية للإفراج عن وليد القليب، ثم تم الافراج عن جميع التونسيين في نهاية الشهر ذاته.