تحي الجزائر , اليوم الجمعة الذكرى الثانية للهجوم الإرهابي الخطير الذي استهدف منشأة الغاز بتيغنتورين والتي تصادف تاريخ 16 جانفي من سنة 2013 ، تاريخ سيبقى راسخا في تاريخ الجزائر لكون الأمر يتعلق بأخطر واكبر اعتداء إرهابي دولي تتعرض له الجزائر المستقلة.

وعرف هذا الاعتداء نهاية دراماتيكية سياسيا واقتصاديا وأمنيا , وهذا بعد مقتل 38 رهينة أجنبي من عدة جنسيات من عمال المنشأة , إضافة إلى التخريب الكبير الذي تعرضت له واحدة من أكبر منشآت الغاز في الجزائر, حيث تم إغلاق هذه المنشأة لمدة سنة كاملة , ناهيك عن تردد الشركات النفطية العالمية للعودة من جديد للاستثمار في الجزائر لدواع أمنية.

ورغم الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها الجزائر من جراء هذا الاعتداء الإرهابي الدولي, إلا أن الصفعة القوية التي وجهها الجيش الجزائري للجماعة الإرهابية التي نفذت الاعتداء أعاد الاعتبار للجزائر, حيث حققت الجزائر انتصارا دبلوماسيا هاما على الإرهاب , بعدما أظهرت للعالم أن الإرهاب لا دين ولا حدود له.

وقامت الجزائر عقب هذا الاعتداء الإرهابي بتحصين حدودها الجنوبية من خلال التعزيزات الأمنية المشددة التي فرضتها على كامل الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي والتشاد والنيجر , والتي مكنت الجزائر من محاربة التهريب والإرهاب في أن واحد.