توقع وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، اليوم الأحد أن يرتفع إنتاج بلاده الغاز الطبيعي بنسبة 40% في السنوات الخمسة القادمة.

وقال الوزير الجزائري على هامش افتتاح ندوة دولية حول صناعة الغاز، إن إنتاج الغاز في البلاد "ارتفع من جديد"، بعد التراجع الذي شهده عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمّع الغازي  في تيقنتورين جنوب البلاد في بداية 2013.

وكانت قاعدة تيقنتورين الغازية قد شهدت هجوما من طرف مجموعة إسلامية مسّلحة في بداية 2013، أسفر عن مقتل 40 رهينة من جنسيات مختلفة، كما تسبّب الاعتداء في تراجع إنتاج الغاز في الجزائر.

ويبلغ انتاج الجزائري من الغاز الطبيعي 152 مليار متر مكعب سنويا وسجل تراجعا بنسبة 4% حسب السلطات بعد هذا الهجوم.

وأعلن أن انتاج بلاده  من المحروقات بدأ في التحسن خلال الأشهر الاولى من العام الجاري بعد سنوات طويلة من التراجع، بفضل دخول حقول جديدة الخدمة.

وحققت مجموعة سوناطراك الحكومية للطاقة إنتاج 2.5 مليار م3 مكافئ بترول في الاشهر الـ9 الاولى من العام الجاري، وهو مستوى مشجع بحسب الوزير يوسف يوسفي.

وبلغ انتاج سوناطراك في 2013، نحو 4 مليارات برميل بترول مكافئ.

وأكد يوسفي ان المجال المنجمي الجزائري عير مكتشف بشكل كامل مما يعطي أمالا قوية في اكتشافات مشجعة من جهة واستعمال تقنيات حديثة لرفع مستويات الاسترجاع في الحقول الحالية في سياق التكفل على المدى الطويل بالاحتياجات الوطنية في مجال الطاقة وتوفير قدرات تمويل للاقتصاد الجزائري.

وأعلن يوسفي أن الحكومة الجزائرية شرعت فعليا في تطوير المحروقات والطاقات المتجددة وزيادة الفعالية الطاقوية والتحضير للشروع في استغلال التقنيات السلمية للطاقة النووية على المدى الطويل.

وأوضح يوسفي، أن سوناطراك لن تدخر أي جهد لاستخدام تقنيات حديثة تسمح ببلوغ المحروقات المتواجدة في الطبقات الجيولوجية المتراصة وخاصة في الحقول العملاقة في كل من حاسي مسعود وحاسي رمل.

وجرى افتتاح ندوة الغاز بوهران بحضور نائب كاتب الدولة الأمريكي للطاقة كريستوفر سميث والعديد من مسؤولي قطاع الطاقة من بينهم مسؤولو سوناطراك وخبراء وطنيون وأجانب.