أطلق الجيش الجزائري عملية عسكرية بثلاث ولايات حدودية مع تونس، لـ "منع تسلل عناصر إرهابية خلال ملاحقتها من قبل قوى الأمن التونسية"، ردًا على هجوم استهدف قوات الحرس الوطني قبل يومين، بحسب مصدر أمني


وقال مصدر أمني جزائري مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن "قرابة ألفي عسكري يشاركون منذ أمس، في عملية تمشيط بولايات تبسة، وسوق أهراس، والوادي الحدودية مع تونس تزامنا مع عملية للجيش التونسي في الجهة المقابلة من الحدود". 


وأضاف أن "العملية العسكرية هدفها الأساسي هو ألّا يكون التراب الجزائري ملاذًا للعناصر الإرهابية". 


وأوضح المصدر الجزائري أن "العملية ستتواصل إلى غاية إنهاء قوى الأمن التونسية حملات مطاردة المجموعة الإرهابية التي تقف وراء في الهجوم". 


وأشار إلى أن "المجموعة التي تقف وراء الهجوم لم تتسلل من التراب الجزائري وهناك نظام إنذار مشترك بين الجهات الأمنية من البلدين يشتغل مباشرة بعد أي عمل إرهابي من أجل التأكد من عدم وقوع تسلل".


والأحد، أعلنت الداخلية التونسية، أن الهجوم الذي وقع في محافظة جندوبة قرب الحدود مع الجزائر، أسفر عن مقتل 6 عناصر من الحرس الوطني (فرقة أمنية تابعة لوزارة الداخلية). 


وتبنى تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" مساء الأحد، الهجوم، بحسب بيان نقلته وسائل إعلام تونسية.


ويعد الهجوم الأكبر في البلاد منذ الهجوم الذي وقع في 7 مارس/آذار 2016، بمدينة بن قردان على الحدود الجنوبية مع ليبيا، وأسفر عن مقتل 12 من عناصر الأمن والجيش.


وتأتي العملية في وقت يشهد الموسم السياحي تعافيًا كبيرًا، إذ بلغ عدد السياح الوافدين إلى تونس خلال النصف الأول من العام الجاري، حوالي 3.23 مليون سائح؛ أي بزيادة بلغت 26 % مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017.


يشار إلى أن الجزائر وتونس وقعتا سابقا عدة اتفاقيات للتنسيق الأمني والعسكري عبر الحدود من أجل "مواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة بالمنطقة".