أصدرت محكمة جزائرية اليوم الإثنين، حكما بالسجن 15 عاما، بحق عنصر في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من جنسية ليبية يدعى أبو لبابة عبد الغفار بتهمة محاولة ارتكاب جرائم قتل عمدي والانتماء لجماعة إرهابية.
وفي تصريحات صحفية، أعلن عمر بن خرشي رئيس محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، أنه صدر “حكما بـ 15 سنة سجنا في حق المتهم الليبي س. أ الشعيري والمكنى أبو لبابة عبد الغفار لانتمائه لجماعة إرهابية مسلحة ومحاولة ارتكاب جرائم قتل عمدي والتزوير واستعمال المزور” خلال نشاطه ضمن صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بين عامي 2007 و2012 بهوية مزورة”.
كما أدانت المحكمة مرافقه الجزائري المدعو يونس عون بخمس سنوات سجن بتهمة “تمويل جماعة إرهابية”، حسب الحكم الذي أعلنه رئيس المحكمة.
وحسب قرار الإحالة فإن المتهمين موقوفين منذ العام 2012 حيث “تم توقيف المتهم يونس عون سنة 2012 متلبسا وهو ينقل المتهم الاخر من جنسية ليبية على متن سيارته من وسط مدينة تبسة- الحدودية مع تونس- الى معاقل الجماعات الارهابية بمنطقة بوجلال العلقة المالحة”.
وأوضح أن “الإرهابي الليبي الملقب بأبو لبابة عبد الغفار اعترف انه كان ينشط ضمن تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي منذ 2007 وانه شارك في التخطيط لهجوم مسلح ضد دورية للحرس البلدي – سلك شبه عسكري- بتيزي وزو شرق العاصمة عام 2008″.
وأضاف: “فيما يخص المتهم الثاني يونس عون بين التحقيق انه ادخل مادة من تونس إلى الجزائر مستعملة في صنع المتفجرات كما قام بتمرير ارهابيين من تنظيم “القاعدة في المغرب الاسلامي” من تونس الى الجزائر على متن سيارته”.
ويخوض الجيش الجزائري منذ عقد التسعينيات مواجهات مع تنظيمات جهادية، أسفرت حسب حصيلة سابقة لخلية متابعة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية – مستقلة- عن مقتل أكثر من 17 ألف “إرهابي” وتقول السلطات ان مكافحة الإرهاب متواصلة إلى غاية القضاء النهائي عليه.
ويعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أكبر تنظيم تواجهه مصالح الأمن الجزائرية، وتأسس عام 2007 على أنقاض ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي حلت بعد صراع بين أمرائها.
ويتركز نشاط هذا التنظيم الذي يقوده عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود في محافظات وسط الجزائر وخاصة تلك الواقعة شرق العاصمة، حيث يقول خبراء أمنيون أنها المعقل الرئيس للتنظيم .
وتمدد نشاط التنظيم خلال السنوات الماضية نحو الساحل الإفريقي وكذا تونس وليبيا شرقا أبن تنشط كتائب تابعة له في هذه الدول ولا توجد ارقام رسمية حول عدد أعضائه.