قال رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة,أحمد ميزاب إن التنظيمات الإرهابية المختلفة تمكنت من الحصول على مبالغ مالية ضخمة تمثل عائدات الفدية التي جنتها من عمليات اختطاف الرهائن, مؤكدا أن محاربة الإرهاب لا يجب أن تقتصر فقط على القوة و التسلح وإنما أيضا تجفيف منابع الإرهاب وتجريم الفدية من طرف المجتمع الدولي.

وكشف أحمد ميزاب اليوم الأحد في تصريحه للإذاعة الجزائرية الأولى أن الجماعات الإرهابية جنت أموالا معتبرة فاقت قيمتها مبلغ 220 مليون دولار بفضل حصولها على عائدات من الفدية الناجمة من اختطاف الرهائن الأجانب على وجه التحديد,وهذا ما مكنها من الانتشار وتوسيع نشاطها إلى عدة مناطق في العالم ,إضافة إلى تمكنها من تجنيد عناصر جديدة بفضل هذه الأموال التي حصلت عليها بالخطف والقتل والتهديد.

وأكد نفس المسؤول أن تركيز المجتمع الدولى على القوة والسلاح فقط لمحاربة آفة الإرهاب وتمدد الجماعات الإرهابية, لم يعد كافيا في ظل استفادة هذه التنظيمات الإجرامية من مثل هذه المبالغ المالية الضخمة , وإنما يجب أن تشمل عملية مكافحة الإرهاب أساليب أخرى, أبرزها تجفيف منابع تمويل هذه الجماعات من خلال تجريم الفدية وحث المجتمع الدولى على تكثيف الجهود لتطبيق هذا الإجراء الفعال الذي حققت من خلاله الجزائر نتائج معتبرة في إطار محاربتها لظاهرة الإرهاب.

كما أشاد رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة بالمجهودات التي تبذلها الجزائر في إطار مساعيها الدولية من أجل سن قانون دولي يقضي بتجريم منع الفدية للجماعات الإرهابية ,وقال " الجزائر عانت كثيرا من ظاهرة الإرهاب, وتجربتها في مكافحة الإرهاب باتت نموذجا ناجحا وعلى المجتمع الدولي أن يدعم مساعي الجزائر من خلال العمل على استصدار قانون دولي حول تجريم منع الفدية.