أشرفت مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية ، بالمكتبة الوطنية في الحامة بالجزائر العاصمة، على تنصيب المدير العام الجديد، البروفيسور منير بهادي، خلفا للأستاذة حياة بوني.

وأكدت وزيرة الثقافة خلال مراسم التنصيب على تجسيد مخطط إصلاح جديد سيتم تنفيذه بالمكتبة الوطنية بغلاف مالي مهم، وهو ما يمكن المكتبة الوطنية من إصلاح هيكلي هام، وليأخذ هذا الصرح مكانته العالية التي يستحق.

 أشارت إلى أن المدير الجديد يملك ما يؤهله ليكون في مستوى التحديات الجديدة للمكتبة الوطنية، مؤكدة بأن هذا المخطط يمس مختلف جوانب التنظيم والتهيئة والتسيير والتجهيز وسيمسح بإعادة للمكتبة الوطنية بريقها، وأن تصبح صرحا فكريا وعلميا وثقافيا مميزا، اقترن دائما اسمها بالذاكرة والتاريخ والإشعاع الثقافي.

وصرحت وزيرة الثقافة والفنون بخصوص تنصيبها للبروفيسور منير بهادي سيساهم، إضافة إلى مخطط الإصلاح بإعادة الجانب المادي لهذا الصرح الثقافي إلى الواجهة.

كما ركزت الوزيرة في كلمتها على ضرورة مساهمة المكتبة الوطنية، بعد إعادة تهيئتها، في تطوير المسار الثقافي بالجزائر من خلال إبراز إشعاعها الأدبي والفكري، وأن تكون -حسبها أيضا- قطبا ثقافيا بامتياز يساهم في ترقية الكتاب الجزائري ويفتح الأبواب أمام الباحثين ويذلل الصعوبات التي واجهتها لعقود.

من جانبه شكر المدير العام الجديد للمكتبة الوطنية، منير بهادي، وزيرة الثّقافة والفنون، على الثقة التي وضعتها في شخصه، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده حتى تسترجع المكتبة الوطنية دورها الثقافي.

منير بهادي، أستاذ جامعي، يترأس المجلس العلمي لكلية العلوم الاجتماعية، كما له ثلاثة مؤلفات أكاديمية وأطروحات جامعية حول التاريخ والفلسفة والبحث العلمي، من بين إصداراته كتاب “مخيال التاريخ مقاربة فلسفية لتجربة الوجود عند الأمير عبد القادر”، وألف كتبا حول الاستشراف وشغل منصب أستاذ ورئيس المجلس العلمي بجامعة وهران، وسبق أن ساهم مشكورا في ملفين فكريين بجريدة الأسبوع المغاربي التابعة لموقع بوابة أفريقيا .