قال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السبت، إن هناك خريطة طريق يعدّها وزراء خارجية العرب، قبيل اجتماعهم الطارئ مساء السبت، بالقاهرة، للردّ على القرار الأمريكي بشأن القدس.

وأوضح عفيفي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة مصرية خاصة، أن الاجتماع الطارئ "ليس متأخراً"، لكنه ردّ رسمي على الموقف الرسمي الأمريكي، وتم قبله إجراء اتصالات عديدة مع واشنطن للعدول عن القرار.

ومساء السبت، يعقد وزراء خارجية العرب اجتماعاً طارئاً بمقرّ الجامعة العربية بالقاهرة، ويسبقه اجتماع لمبادرة السلام العربية؛ للنظر في التطوّرات الخاصة بالقدس، في ضوء قرار الإدارة الأمريكية.

وحول طبيعة الردّ الرسمي المتوقع من الجامعة العربية، أضاف عفيفي: "هناك سعي للتأكيد على الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، ومكانة القدس".

وأضاف: "الأمر الثاني يتعلّق بوضع خريطة طريق يتخذها الجانب العربي مع تحفيز المجتمع الدولي لعدم التجاوب مع القرار الأمريكي".

وتابع: "هناك مشاورات جارية الآن، وننتظر ردّ فعل قوياً"، مشيراً إلى أن الوضع العربي ليس الأمثل الآن، خاصة مع ما يتعرّض له من توترات.

ورداً على سؤال بشأن إمكانية الانسحاب من اتفاقيات دولية معنيّة بالسلام الفلسطيني الإسرائيلي، أجاب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية: "بالعكس الموقف سيكون على محورية تلك الاتفاقيات الدولية، وليس من المصلحة الانسحاب منها".

وسبق أن وقعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1977، بينما وقعت الأردن اتفاقية سلام أخرى مع إسرائيل عام 1994.

والجمعة، انتفض العالم العربي والإسلامي، في أول جمعة بعد اعتراف ترامب، الأربعاء الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإيعازه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من المدينة منذ 1967.