اعتبر استاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحراثي ،أن قضية عدم المساواة ،سوف تصبح إحدى القضايا المحورية على أجندة معظم الدول النامية وعلى المستويين المحلي والدولي ،فالاقتصاد العالمي سيعاني من ارتدادات الجائحة مما سيخلق "أزمة النيوليبرالية الراسمالية العالمية".
وقال أستاذ العلوم السياسية ،"إنه و مع تصاعد الاهتمام العالمي مع صعود الجائحة الوبائية بالتداعيات السياسية لانتشار عدم المساواة في ظل الاختلال في توزيع العوائد الاقتصادية، وتركّز الثروة في مجموعة محدودة العدد من الدول" و  ومع اندلاع الجائحة وما ينتج عنها من آثار اقتصادية واجتماعية سواء في البلدان المتقدمة أو النامية على حد سواء ،"سوف تدرك الدول وصراع جديد سوف يتطور لخطورة هذه الظاهرة على النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد".
 و أوضح الحراثي  في اصدار على صفحته الرسمية ،أن الآثار الساسية و الاجتماعية  لما خلقته الجائحة من تفاوت بين قلة تمتلك الثروة والنفوذ والمعدات والتقنية، وكثرة لا تمتلك شيئًا على الإطلاق ،مما سيدفع إلى "صعود حملات التنديد الشعبوي بالقرارات الاقتصادية التقشفية، مثل: رفع أسعار المحروقات، أو فرض نوع جديد من الضرائب، او اختفاء السيولة والتمويل.
مشيرا إلى أن حملات التنديد الشعبوي سوف تتحول إلى عدم رضاء المجتمعات علي اداء حكوماتها وتعطيل الحياة، وزعزعة الاستقرار في بعض العواصم في أماكن متفرقة من العالم ،مع صعود ظواهر القدرات المعززة، Enhanced Capabilities، ومنها الحصول على الخدمات الصحية المتطورة، والحصول على الخدمات التعليمية الجيدة في كافة المراحل.
وختم الحراثي  بالقول إن المرحلة القادمة ستحمل صراعا من اجل الحصول علي القدرة للنفاذ إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة، والقدرة على الصمود أمام الأنواع الجديدة من الصدمات كالناتجة عن جائحة كورونا والتغير المناخي.