أكد النائب بالبرلمان التونسي و الأمين العام للجبهة الوطنية للإنقاذ التوهامي العبدولي اليوم الخميس 15 يناير 2015 أنه لا يوجد حديث البتة حول تشريك حركة النهضة في الحكومة المقبلة من طرف أي حزب سياسي و لا من طرف رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد.
و أضاف التوهامي العبدولي في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم أن مشاركة النهضة في الحكم مسألة مستبعدة جدا، موضحا أن النهضة هي من تسعى إلى تشريك نفسها في السلطة خلال المرحلة المقبلة. و تابع بأن حركة نداء تونس، بصفتها الحزب الأغلبي، وفق نتائج الإنتخابات التشريعية، هي من بيدها مفاتيح تشريك الإسلاميين في الحكم من عدمه وفق كلامه.
و أشار في سياق متصل، إلى أنه من الوراد، إحداث هيئات استشارية أو مجلس استشاري صلب الحكومة المقبلة، يضم بعض الأحزاب و الشخصيات، من بينها النهضة بهدف التشاور حول الخطوط العريضة لعمل الحكومة مبينا أن آراء هذه الأحزاب ومقترحاتها لن تكون ملزمة لقرارات حكومة الحبيب الصيد بأية صفة كانت.
و أكد أن وزارات السيادة من حق نداء تونس لأنه الحزب الفائز في الإنتخابات التشريعية و ليست من حق أي طرف آخر مع ضرورة توفر شروط الكفاءة و النزاهة في من سيتقلد هذه المناصب الحساسة حسب تعبيره.
و بخصوص الأسماء المرشحة لتولي مناصب وزارية، أكد محدثنا أن كل ما تم ترويجه في هذا الصدد لا أساس له من الصحة مؤكدا أن المشاورات حول تشكيل الحكومة لم تنته بعد و أن الحبيب الصيد بصدد دراسة السير الذاتية للمترشحين. و بين في الأثناء أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة شابة بنسة 70٪ كما ستضم 10 نساء في مناصب عليا مع وجود تمثيل جهوي لكل مناطق الجمهورية موضحا من جهة أخرى أنه لم تعرض عليه حقيبة الخارجية إطلاقا على حد قوله.
يذكر أن الهيئة التأسيسية لحركة نداء تونس بصدد عقد اجتماعات مكثفة خلال هذا الأيام من أجل الحسم في مسألة مشاركة النهضة في الحكم من عدمها. و في هذا الإطار، أكدت مصادر من داخل الحركة لـ" البوابة" أن اجتماع حاسم للهيئة التأسيسية سينعقد مساء اليوم الخميس للنظر في الموضوع بعد أن فشل الاجتماع الذي عقدته الحركة أمس في التوصل إلى قرار نهائي، علما و أن 70 ٪ من القيادات الندائية ترفض رفضا مطلقا تشريك الإسلاميين في السلطة خلال الخماسية القادمة.