إنتخب اليوم الجمعة 23 مايو/أيار 2014 الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي نائبا لرئيس للإتحاد الدولي للنقابات أكبر اتحاد نقابات في العالم. تشكل الاتحاد في 1 نوفمبر 2006 بعد اندماج بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال الحرة والاتحاد العالمي للعمل.

وجرت هذه الإنتخابات خلال المؤتمر الثالث للإتحاد الذي إنعقد من 17 إلى 23 من الشهر الجاري العاصمة الألمانية برلين.

و في هذا السياق أفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أكبر منظمة نقابية في تونس  المولدي الجندوبي في تصريح صحفي أن "انتخاب الاتحاد يأتي تقديرا للدور المفصلي الذي لعبته المنظمة الشغيلة إبان الثورة وبعدها في خلق مناخ من المصالحة الوطنية المبنية على أساس التوازنات المحلية والحكمة في إدارة الحوار الوطني  على نحو أنقذ البلاد من أتون الصراعات والوقوع في مستنقع الإرهاب" على حد تعبيره.

وأضاف المولدي الجندوبي أن منظمي مؤتمر برلين  أصدروا بيانا ساندوا فيه ترشيح الاتحاد العام التونسي للشغل لنيل جائزة نوبل للسلام لسنة 2014.

و كان الإتحاد العام التونسي للشغل على رأس المنظمات الوطنية التونسية الأربعة التي رعت الحوار الوطني أواخر العام الماضي بين الترويكا الحاكمة بقيادة حركة النهضة الإسلامية و المعارضة المتمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني عقب أزمة سياسية حادة خلفها إغتيال المعارض القومي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي في 25 يوليو 2013 ،أزمة كادت تدخل بالبلاد في أتون المجهول خاصة مع الإنقسام الحاد في الشارع و إنسحاب نواب المعارضة من المجلس التأسيسي و تعطّل كامل العملية السياسية في البلاد ،هذا الحوار الذي رعاه رباعي من منظمات المجتمع المدني في تونس و على رأسها الإتحاد العام التونسي للشغل و أمينه العام حسين العباسي إنتهى بإستقالة حكومة علي العريض و "التوافق" على المهدي جمعة خلفا له ليقود بقية المرحلة الإنتقالية بحكومة "تكنوقراط" تشرف على تنظيم الإنتخابات ومعالجة الملفات الأمنية و الإقتصادية..