برز إسم تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي يتّخذ من صحراء سيناء الحدوديّة مع غزة قاعدة لعملياته العسكريّة ,بعد سُقوط نظام الرّئيس حسني مبارك ,من خلال عمليات تخريبية إستهدفت خطوط الغاز بين مصر و إسرائيل و الأردن و من خلال إستهداف بعض المدن داخل حدود فلسطين المحتلة بالصّواريخ ,و لكن عمليات هذا التّنظيم صارت تتوجّه بشكل أكبر بداية النّصف الثّاني من العام 2013 إلى داخل مصر و هي الفترة التي شهدت إتّساع الإحتجاجات الشّعبية ضد الرّئيس محمد مرسي و من ثمّ إزاحته عن كرسي الحكم بواسطة الجيش بداية شهر يوليو/تمّوز من نفس العام ,و أبرز عمليات هذا التّنظيم هي محاولة إغتيال وزير الدّاخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في 5 سبتمبر 2013 و تكن أهميّة العمليّة -حسب الملاحظين- في كونها إستهدفت مباشرة أحد كبار رموز الدّولة أوّلاً و ثانيًا لكونها جاءت في سياق إنتقامي/ثأري داخل ردّة الفعل العارمة التي عبّرت عنها التيارات الإسلامية المصرية باشكال متعدّدة عقب عزل الدّكتور مرسي الشيء الذي جعل مراقبين يذهبون إلى أن هذه العملية و غيرها من عمليات التّنظيم تُؤشّر على وجود علاقة ما -تنظيميّة أو فكريّة- بينه و بين جماعة الإخوان المسلمين ضاربين المثل بالتصريح الشّهير للقيادي الإخواني محمد البلتاجي الذي ربط توقّف أعمال العنف في و من سيناء بعودة الرئيس محمد مرسي الى الحكم .

"أنصار بيت المقدس" سياقات التّأسيس :

قصر عمر التّنظيم و حداثة عهده داخل السّاحة الجهاديّة و غياب المعطيات الدّقيقة حوله و تماهيه أحيانًا مع تنظيمات أخرى مُشابهة بالإضافة إﻟﻰ التعقيد الكبير و التّداخل الذي يميّز خطوط الخارطة اﻟﺠﮫﺎدﻳﺔ و السّلفية ﻓﻲ شبه جزيرة ﺳﯿﻨﺎء و تشابكها مع نفس الخارطة في قطاع غزّة المجاورة عوامل تجعل تتبّع مسار نشأة "أنصار بيت المقدس" أمرًا غير يسير .
"أﻧﺼﺎر ﺑﯿﺖ اﻟﻤﻘﺪس" ھﻮ في الأساس ﺗﻨﻈﯿﻢ ﻓﻠﺴﻄﯿﻨﻲ, ﻧﺸﺄ بدايةً ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤّﻰ "ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى اﻟﻤﺠﺎھﺪﻳﻦ ﻓﻲ أﻛﻨﺎف ﺑﯿﺖ اﻟﻤﻘﺪس" ,و إثر صدام مع حركة "حماس" في غزّة التي كانت ترفض وجود مثل هذه الجماعات التي يصعب السّيطرة عليها في القطاع خوفًا من خرق الهدنة المُوقّعة مع إسرائيل عقب الحرب 2008/2009 ,هاجر هذا التّنظيم عبر الأنفاق الممتدّة عبر الحدود مع مصر إلى شمال سيناء ,هناك حيث عقدوا تحالفات مع جماعات جهاديّة أخرى كانت موجودة من قبل و معروفة بنزوعها نحو فكر القاعدة كجماعة "التوحيد و الجهاد" المسؤولة ﻋﻦ ﺗﻔﺠﯿﺮات طﺎﺑﺎ وﺷﺮم اﻟﺸﯿﺦ ﻓﻲ عامي 2004 و 2005 و مؤسّس التّنظيم هو هشام السّعيدني فلسطيني من أم مصريّة يلقّب بــ"أبي الوليد المقدسي" و هو من مواليد القاهرة العام 1969 و الذي اﻏﺘﺎﻟﺘﻪ اﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻓﻲ ﻏﺎرة ﺟﻮﻳﺔ ﻳﻮم 13 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول اﻟﻌﺎم 2012 في بلدة "جباليا" شمال قطاع غزة .
و كان السعيدني قد وصل قبل ذلك إلى غزة العام 2008 عندما انهار الجدار بين قطاع غزة ومصر في أوج أزمة الحصار بعد رحلة "جهاديّة" طويلة تنقل فيها بين مصر و العراق و الأردن ناشطًا في الجماعات السّلفيّة ,و قد ألقت عليه حكومة حماس القبض إثر مواجهات بينها و بين جماعات سلفيّة متشدّدة ,و لم تفرج عنه إلاّ بعد وساطات من شخصيات إسلاميّة أردنيّة و بعد أن قامت عناصر قريبة منه باختطاف ناشط السلام الإيطالي أريغوني مُطالبة بالإفراج عنه وقاموا بقتل النّاشط الإيطالي بعدما رفضت الحكومة الإفراج عن السّعيدني و قد قامت الأجهزة الأمنية حينها بمداهمة المكان الذي كان يحتجز فيه الخاطفون أريغوني، وقامت بتصفية اثنين منهم. والسّعيدني هُو أحد تلاميذ القيادي الجهادي الأردني/الفلسطيني البارز "أبو محمّد المقدسي" و هو مرجع سلفي كبير تتلمذ على يديه الكثير من القيادات "الجهاديّة" المعروفة أبرزها أبو مصعب الزّرقاوي .

كرونولوجيا العمليات "الجهاديّة" للتنظيم :

بدأ هذا التّنظيم عملياته داخل الأراضي المصريّة منذ فبراير 2011 تاريخ ظهوره للعلن بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك -كما ذكرنا- حيث قام في عدّة مرّات بإستهداف خط الغاز الرّابط بين مصر و إسرائيل و الأردن ,حيث رصد المراقبون أكثر من 17 عمليّة تفجير و تخريب لهذه الأنابيب حتّى ديسمبر/كانون الأوّل 2013 ,و يُلاحظ المراقبون كذلك أنّ هذه العليات توقّفت طيلة حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي و لم تُستأنف إلا في أواخر العام 2013 بعد إزاحة مرسي عن الحكم .
في العام 2011 قامت "انصار بيت المقدس" بعديد العمليات التخريبية التي إستهدفت أنابيب سيناء و وثّقتها في أشرطة فيديو عرضتها فيما بعد :
-5 فبراير 2011: انفجار في جزء من خط الغاز عند منطقة الشيخ زويد و قد قامت قوات الإطفاء بالسيطرة على الحريق وتم ايقاف ضخ الغاز لمنع زيادة الاشتعال و ذكر التلفزيون المصري حينها أن عناصر تخريبية قامت بعملية التفجير في محطة الغاز الرئيسية الدولية المتجهة من العريش إلى الأردن ويتفرع منه خط أنابيب شرق المتوسط المار إلى إسرائيل.
-27 مارس 2011 فشل محاولة نسف محطة فرعية لخط الأنابيب إلى الأردن بمنطقة السبيل غرب العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، باستخدام عبوات من المتفجرات.
- 27 أبريل 2011 :تفجير وصلة خط أنابيب في منطقة السبيل جنوب العريش .
-12 يوليو 2011 تفجير خط الأنبوب فى جنوب مدينة العريش فى شمال شبه جزيرة سيناء
- 29 يوليو 2011 تفجير جديد فى محطة و خطوط تبريد الغاز المصريه قريبًا من قرية الشلاق فى مركز الشيخ زويد بعد قصفها بطلقة "آر.بي.جي".
-27 سبتمبر 2011 : تفجير آخر يستهدف خط خط الغاز العربى الذي يوصل الغاز المصري إلى الأردن.

و الملاحظ أنّ عمليات جماعة "أنصار بيت المقدس" قد إنخفض إيقاعها في العام 2012 بصفة ملحوظة و لم تكن حاضرة كثيرًا في المشهد خاصة في النّصف الأوّل من العام و بإستثناء عمليات قليلة في النصف الثاني من نفس العام أبرزها إطلاق صاروخ جديد على مدينة إيلات الإسرائيلية في 20 نوفمبر 2012 .بينما كان العام 2013 هو الأكثر دمويّة و عنفًا من بين سنوات الثّورة الثلاثة خاصة في نصفها الثّاني ,و يربط الملاحظون هذا الإرتفاع في نسق في عمليات تنظيم "انصار بيت القدس" إنطلاقًا من شهر مايو تحديدًا إلى وجود علاقة بين إتّساع رقعة الإحتجاجات ضد حكم الإخوان و بعد ذلك إزاحة الرئيس مرسي عن الحكم ,و بين هذه العمليات التي تنوّعت أساليبها بين التفحيح و الواجهة الأمنية المباشرة و العمليات الإنتحارية و الإختطاف :

-16 مايو 2013 إختطاف 7 جنود مصريين بشمال سيناء، من أجل ضغط علي السلطات المصرية للإفراج عن بعض المسجونين السياسيين و منهم حمادة أبو شيتة أحد أبرز القيادات الجهادية ، و قد تم تحرير الجنود بعد مفاوضات مع شيوخ العشائر في 22 مايو 2013،و دون إلقاء القبض على الجناة .
-5 يوليو 2013 مقتل 4 من رجال الشرطة بالرصاص في منطقتي العبور و المساعيد بالعريش ،كما قتل مجند مصرعه و أصيب 6 آخرون في هجمات على مطار ومعسكر لقوات الجيش و6 حواجز أمنية عند المدخل الغربي لمدينة الشيخ زويد.
-6 يوليو 2013 إطلاق النار على حاجز أمنى للجيش بطريق العريش/رفح الدولي و تعرض حاجزين أمنيين ومعسكر الأحراش لقوات الأمن المركزي برفح لهجمات مسلحة ، كما قتل رجل دين مسيحي على أيدي مسلحين قرب كنيسة غرب مدينة العريش .
-7 يوليو 2013 مقتل مجند و إصابة أربعة آخرين، إثر هجوم علي عدد من الحواجز الأمنية المختلفة بمدينة العريش 
-8 يوليو 2013 مهاجمة نقطة أمنية للجيش المصري قرب الحدود مع قطاع غزة دون وقوع إصابات، وطعن ضابط شرطة بمدينة العريش مما أدى الى اصابته بجراح خطيرة
-10 يوليو 2013 مصرع 2 من المدنيين وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم 3 من جنود الجيش في هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية بوسط سيناء.
-11 يوليو 2013 العثور على جثة مواطن مسيحي يدعى مجدي لمعي سمعي نجيب في مدينة الشيخ زويد، و مقتل مجند أمن مركزي قرب الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل .
-12 يوليو 2013 مقتل ضابط شرطة وإصابة مجنداً في هجوم على مدرعة تابعة للشرطة المصرية أثناء توقفها عند حاجز أمني بالعريش
-15 يوليو 2013 مقتل 5 وإصابة 15 آخرين في هجوم على حافلة كان يستقلها عمال شركة أسمنت سيناء بطريق المطار بالعريش .
-17 يوليو 2013 مقتل أمين الشرطة يدعى عبد العزيز محمود إثر إطلاق الرصاص عليه في حي العبور بمدينة العريش شمالي سيناء، كما لقي مجند مصرعه إثر هجوم على مركز شرطة في مدينة العريش .
-18 يوليو 2013 مقتل مجندان إثر هجمات مسلحة علي اقسام الشرطة المكلفين بحمايتها في الشيخ زويد والعريش .
-19 يوليو 2013 مقتل جندي و إصابة زميل له عندما تعرضا لهجوم مسلح في شل سيناء 
-20 يوليو 2013 مقتل مدنيين إثر سقوط قديفة هازن في منزلهم بالعريش،كانت تستهدف مركزًا للأمن
-21يوليو 2013مصرع 3 أفراد من الشرطة، خلال هجمات على 3 مناطق حيوية مختلفة في مدينة العريش، هي مبني الإذاعة، مبني المراقبة الإدارية وقسم أول العريش .
-22 ويوليو 2013 اصابة 10 مجندين إثر قيام مسلحين بشن عدد من الهجمات المسلحة على عدة نقاط أمنية بأماكن متفرقة في توقيتات متقاربة بمحافظة سيناء .
-24 يوليو 2013 مقتل 3 جنود و جرح اثنين في هجمات استهدفت مراكز أمن مختلفة في مدينة العريش .
-25 يوليو 2013 إصابة مجندين في هجوم على مستشفى الشيخ الزويد.
-27 يوليو 2013 إصابة المجند محمود سلامة بطلق ناري في الكتف أثناء تبادل إطلاق النار مع مجموعة مسلحة في رفح، بينما شن عدد من المسلحين عدة هجمات علي مدينة العريش مستخدمين سيارة إسعاف قديمة، والذي أسفر عن إصابة كلا من ملازم مصطفي نبيل و المجند خلف الله صدقي كما قُتل أمين شرطة محمد السعيد المتولي من قوة قسم شرطة الشيخ زويد، إثر هجوم علي القسم .
-28 يوليو 2013 إطلاق النار على مقر مديرية الأمن و بقديفة “آر بى جي” أسفرت عن إصابة 4 ضباط بشظايا، و مهاجمة 3 نقاط أمنية بالعريش .
-29 يوليو 2013 هجوم علي معسكر الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح، و معسكر للجيش بمنطقة الصفا بمدينة رفح، وقد أسفر الهجوم عن قتل مجنّد، وإصابة 8 آخرين بطلقات نارية، كما ارتفع عدد قتلى الشرطة إلي 3 عقب عدة هجمات متتالية علي نقاط أمنية مختلفة علي مستوي المحافظة .
-30يوليو 2013 مهاجمة مبنى المخابرات الحربية في العريش و إطلاق النيران عليه بعشوائية، مما أدى إلى إصابة مجند بطلق ناري في البطن أدى إلى وفاته عقب وصوله إلى مستشفى العريش العام، كما هوجم معسكر الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح .
-9 أغسطس 2013 تفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن بوسط سيناء .
-19 أغسطس 2013 حصل ما يسّى بمذبحة رفح الثانية، حيث قتل 25 جندياً من قوات الأمن المركزي، خلال استقلالهم لحافلتين بمنطقة “السادوت”بمدينة رفح، بعد أن استوقفتهم 4 شاحنات لعناصر مسلّحة وقامت بإنزال الجنود من الحافلتين وطرحهم أرضاً علي بطونهم وقتلهم .
-5 سبتمبر 2013 محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية وأعلن بعد ذلك أن منفذ العملية هو رائد سابق بالجيش المصري يدعى وليد بدر.
-7 سبتمبر 2013، إصابة 3 من الجنود أثر انفجار عبوة ناسفة، بمنطقة الشيخ زويد، إستهداف آلية عسكرية .
-12 سبتمبر 2013 مقتل 6 جنود وإصابة 7 آخرين من القوات المسلحةالصرية ، إثر التعرض لهجوم بواسطة تفجير سيارة ملغومة، تبعه إطلاق 3 قذائف صاروخية علي أحد المقرات الأمنية برفح ، ونقطة ارتكاز أمنية .
-16 سبتمبر 2013 إصابة 8 أشخاص بينهم 7 من قوات الأمن، أثر انفجار لغم أرضي، أثناء مرور حافلة تابعة لقوات المسلحة علي طريق الدولي العريش/رفح
-20 سبتمبر 2013 إصابة 10 من أفراد الجيش المصري بمدينة رفح، أثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور 3 مدرعات تابعة للجيش بالقرب من قرية السادوت في مدينة رفح الحدودية مع غزة .
-26 سبتمبر 2013 إصابة 4 من أفراد القوات المسلحة المصرية ، أثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة للجيش بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء .
-1 أكتوبر 2013 إصابة 3 مجندين من أفراد القوات المسلحة المصرية نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور موكب يليهم 3 حافلات لنقل أفراد من الجيش .
-7 أكتوبر 2013، مصرع 5 جنود و إصابة 50 آخرين من ضباط وجنود من الجيش ، أثر انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية جنوب سيناء بمدينة الطور .
-9 أكتوبر 2013 إصابة 3 من أفراد الجيش الثالث الميداني، أثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة اللواء سيد عبد الكريم مساعد قائد الجيش الثالث الميداني بمنطقة الحسنة بوسيط سيناء .
-10 أكتوبر 2013 مصرع 4 من أفراد الجيش، و إصابة 3 آخرين أثر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة بالعريش .
-11 أكتوبر 2013 إصابة ضابط من الجيش، و إصابة 8 آخرين أثر 6 انفجارات 
استهدفت مدرعات تابعة للقوات المسلحة بمدينة رفح/الخروبة .
-19أكتوبر/تشرين الأول 2013 :تفجير سيارة مفخخة قرب مبنى المخابرات الحربيّة بالإسماعيلية شرق القاهرة أدّى إلى وفاة شخصين و جرح أكثر من 10 آخرين.
-22 أكتوبر 2013 مقتل 2 بينهما رجل أمن، و إصابة 5 آخرين، أثر انفجار 4 عبوات ناسفة أثناء مرور ناقلة للجنود و مدرعة تابعة للجيش بالطريق الدولي العريش/رفح بالقرب من قرية السادوت برفح .
-24 أكتوبر 2013 إصابة 2 من أفراد الجيش المصري بشظايا، أثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة إطفاء تابعة للقوّات المسلّحة بمدخل مدينة رفح .
-19 نوفمبر 2013 :أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن استهداف المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني المصري مساء يوم 17 نوفمبر ، أمام منزله بمدينة نصر، مما أدى إلى وفاته ,و هذا الملازم هو ن قام بتحرير محضر تهمة التّخابر ضد الرّئيس المعزول محمد مرسي .
-20 نوفمبر 2013 إصابة 11 من أفراد الجيش وإصابة 37 آخرين، أثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة تابعة للجيش بمنطقة الخروبة بسيناء .
-27 نوفمبر 2013 إصابة 4 من عناصر قوات الأمن الوطني، أثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة تابعة للجيش بمنطقة الشيخ زويد .
-20 ديسمبر 2013 اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والعناصر المسلحة بقرية “المهدية” برفح، أسفرت عن مقتل 3 من قوات الجيش إصابة 8 آخرين 7 مجندين وفتاة .
-25 ديسمبر/كانون الأول 2013 : تبنت جماعة "انصار بيت المقدس" في بيان لها التفجير الذي إستهدف بسيارة مفخخة مقر الشرطة في المنصورة الذي خلف نحو 15 قتيلا وأكثر من 100 جريح .
-31 ديسمبر 2013 تفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن والواقع بمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، على بعد “40كم” جنوب مدينة العريش.
-7 يناير 2014 : اختطاف ثلاثة من أعضاء اتحاد عمال مصر، أثناء توجههم لسيناء للتحضير لمؤتمر للاتحاد النعقد لدعم الدستور الجديد.
21 يناير 2014 :هجوم صاروخي يستهدف مدينة إيلات داخل فلسطين المحتلة و قد تبنّى التّنظيم هذه العمليّة في بيان له .
23 يناير 2014 :هجوم يستهدف مجموعة أمنية بقرية "صفط الشرقية" التابعة لمركز الواسطي شمال محافظة بني سويف، أسفر عن مصرع 5 وإصابة 2 آخرين.
-24 يناير 2014 :هجوم بشاحنة مفخّخة إستهدف مديرية أمن القاهرة أسفر عن مقتل 4 اشخاص و جرح أكثر من 76 آخرين.

 

تقاطعات مع الإخوان :

 

يذهب الكثير من الملاحظين إلى القول بوجود علاقة بين جماعة الإخوان المسلمين و تنظيم "أنصار بيت المقدس" أو على أقل تقدير وجود تنسيق بينهما قد يغض الطّرف ظرفيًا على الخلاف الفكري القائم بين الإثنين في الكثير من المسائل العقدية و السياسية كمسائل الدّيمقراطيّة و الحاكمية و اختلاف الوسائل للوصول الى المشروع الموحّد -في النهاية- و هو إقامة الدّولة الإسلاميّة و تحكيم الشّريعة ,ففي حين ترى التيّارات الجهاديّة عموما أنّ الأولويّة يجب أن تكون لتحكيم الشّريعة يرى الإخوان المسلمون أنّ ذلك لن يكون إلاّ في مرحلة ثانية بمعنى أن الإختلاف ليس "إستراتيجيًا" بقدر ما هو "تكتيكي" لا يمكن بأي حال و رغم الإضطرابات التي تحكم العلاقة أحيانًا بين المعسكرين ,أنّ تُؤدّي الى القطيعة التامة خاصة مع وجود تقاطاعات كبيرة ليس أقلّها سيطرة التيار القطبي منذ سنوات داخل جماعة الإخوان المسلمين ,الشيء الذي يجعل إرث الرّجل -السيّد قُطب- و هو الأب الرّوحي و المرجع لكل الحركات الجهاديّة المعاصرة ,نقطة تجميع أكبر بين المعسكرين و يُمكن العودة في هذا السياق أي مبحث نزوع الإخوان في السنوات الأخيرة نحو التوجّه السّلفي الأكثر جذريّة و راديكاليّة و سيطرة التيار المحافظ/المتشدّد داخل الجماعة الى دراسة الباحث حسام تمّام بعنوان "تسلّف الإخوان" الصّادرة عن وحدة الدّراسات المستقبليّة بمكتبة الإسكندريّة العام 2010.
أمّا في موضوع السّاعة ,و في علاقة الاخوان بتنظيم "أنصار بيت المقدس" يذهب المراقبون إلى أنّ أدلّة ثبوتها كثيرة ,فبخلاف ما كشفته تقارير صحفية نقلاً عن مصادر أمنيّة كبوّابة الوطن المصريّة عن وجود إتّصالات مباشرة بين الرئيس السابق محمد مرسي و زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظّواهري ,و هي أدلّة لازالت تنتظر حكم القضاء في تهمة التخابر مع منظمات إرهابية التي يواجهها محمد مرسي ,فإنّ قراءةً دقيقة لمسار عمليات تنظيم "أنصار بيت المقدس" و بياناته يُمكن أن يؤشّر بصفة واضحة -يقول الملاحظون- إلى وجود تنسيق بين جماعة الإخوان و هذا التّنظيم ,فعمليات تخريب أنانبيب الغاز قد توقّفت تقريبًا بصفة شبه تامة أو ضعفت بشكل كبير منذ وصول الرئيس مرسي للسلطة هذا أوّلاً ,و ثانيًا في نظر المراقبين هُو إتّساع رقعة العمليات و إرتفاع نسقها و حدّتها منذ بداية الإحتجاجات ضد حكم الإخوان و بالتوازي مع تحرّكات "حملة تمرّد" المعارضة و مظاهراتها التي إجتاحات معظم مناطق البلاد ,و أيضًا و خاصة بعد إزاحة الدّكتور محمّد مرسي عن الحكم بواسطة الجيش بداية شهر يوليو/تمّوز من العام الماضي ,فمنذ تلك الفترة تكثّفت عمليات "أنصاربيت المقدس" و تنوّعت و أصبحت شبه يوميّة خصوصا في صحراء سيناء قاعدتها العسكريّة وحاضنتها الشّعبيّة و بوّابتها على غزّة ,و صارت عملياتها أيضًا تضرب في الدّاخل المصري و في القاهرة مع تنويع في وسائل الهجوم من خطف و إغتيال و تفخيخ و كمائن .
ويذهب المراقبون إلى رصد تفاصيل أكثر دقّة في هذا السياق ,حيث أنّ عمليّة إغتيال المقدّم المكلّف بملف الجماعات الإسلاميّة داخل وزارة الدّاخليّة و الذي كان قد أعدّ محضر قضيّة التخابر التي يُواجهها الرئيس محمّد مرسي و التي يُمكن أن تُكلّفه أحكامًا كبيرة ,لا يُمكن أن تكون إلاّ في هذا السياق الإنتقامي -يقول المراقبون- و الذي يؤكّد وجود علاقة ما أو تنسيق بين جماعتين .
كما أن عمليّة إستهداف اللواء محمد إبراهيم وزير الدّاخليّة المصري هي في نظرهم كذلك عمليّة "ثأريّة" لمحاولة "الإنتقام" من أحد رموز الدّولة و الذي ساهم يصفة كبيرة في إزاحة مرسي عن السّلطة ,خاصة و أنّ البيان الذي أصدرته جماعة "أنصار بيت المقدس" في تبنّي العمليّة يتحدّث عن انتقامًا لـا سمّوه "مجازر دار الحرس الجمهوري ورابعة العدوية ورمسيس والإسكندرية" كما وجّه فيديو الجماعة عن العمليّة في خاتمته رسالة نصّها :" وإلى السيسي وصدقي صبحي ومحمد إبراهيم وغيرهم من قادة الحرب، لقد جئناكم بالذبح فتحسسوا رقابكم" و هذا في رأي الملاحظين دليل آخر عن وجود هذه العلاقة ,التي ربّما قد تكشف الأبحاث و التقارير الأمنيّة في قادم الأيّام عن وجودها بصفة أوضح .