أعلنت وزارة التعليم التابعة لحكومة الوفاق، اليوم الخميس، انطلاق حملة العودة إلى المدرسة تحت شعار "تعليمنا مستقبلنا -بعودتنا نصنع التغيير"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في ليبيا. 

وأوضح رئيس قسم الإعلام الإلكتروني بوزارة التعليم عدنان الجعفري، في تصريح لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، أن الحملة تستهدف المؤسسات التعليمية للمرحلة الابتدائية والثانوية بهدف التغلب على العديد من العقبات التي تواجهها، والأهم من ذلك التلاميذ والتلميذات الذين اختاروا إعطاء الأولوية لتعليمهم ومستقبلهم قبل كل شيء، لافتا إلى أن حملة العودة إلى المدرسة تتضمن تزويد أكثر من 40،000 تلميذ وتلميذه في مختلف مناطق ليبيا بالمستلزمات التعليمية المتمثلة في الحقائب والأدوات المدرسية والترفيهية. 

وتابع الجعفري، أن العمل يأتي في إطار خطة العمل التي اتفقت عليها وزارة التعليم ومنظمة اليونيسيف، والتي تلقى من خلالها نحو حوالي 1000 طفل خلال الفترة الماضية أنشطة متعلقة بالتعليم وأنشطة ترفيهية من خلال برامج المدارس الصيفية، بالإضافة للمساهمة في توفير التعليم للأطفال المتأثرين بالنزاع المستمر، كما تم استهداف الأطفال الذين انقطعوا عن التعليم وإلحاقهم بحصص إضافية/غير نظامية تمكنهم من استكمال الدارسة بكفاءة. 

وكذلك، تعمل وزارة التعليم ومنظمة اليونيسيف عن تلبية الاحتياجات التعليمية طويلة الأجل للأطفال في ليبيا، من خلال تدريب المعلمين والعاملين في قطاع التعليم على التعليم التفاعلي والتعليم في حالات الطوارئ والتعليم الشامل.

هذا وتعمل وزارة التعليم واليونيسيف على بناء نظام إدارة معلومات التعليم، والذي سيوفر البيانات اللازمة لتطوير السياسات كجزء من أولويات الوزارة. بينما في هذا الوقت الذي لاتزال فيه معظم المدارس في ليبيا مغلقة بسبب إضراب المعلمين والذي سيؤثر على ما يقدر بنحو 800000 طالب في جميع أنحاء البلاد.

من جهته، قال الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا عبد الرحمن غندور، في هذا الشأن "إننا نحتفل بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل هذا الشهر، التي صادقت عليها ليبيا، دعونا نلتزم بإعطاء الأولوية للتعليم وحق كل طفل في ليبيا، بغض النظر عن الوضع الذي تمر فيه البلاد".