اختتم وفد مجلس النواب الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية لقاءاته بالمسؤولين الأمريكيين.

وبين المكتب الإعلامي لمجلس النواب أن عضو مجلس النواب صباح الترهوني أكد في ايجاز صحفي أن المجلس حاول الدخول في الاتفاق السياسي لكنه كان معيبا، كما تطرقت اللقاءات إلى مرحلة ما بعد تحرير طرابلس واستحقاقاتها من حيث تشكيل وحدة وطنية والمصالحة بين أبناء الوطن بالإضافة إلى اصدار الوثيقة الدستورية.

وقال رئيس الوفد طلال الميهوب إن المجلس أصدر جميع القرارات والتشريعات الخاصة بالحرب على الارهاب ومكافحة الميليشيات المتطرفة، بالإضافة إلى إضفاء الشرعية على عملية الكرامة والتأسيس للقيادة العامة والقوات المسلحة وتعيين القائد العام وذلك بإصدار التشريعات والقوانين الخاصة بإعادة الضباط إلى الخدمة وتعيين منصب القائد العام في البلاد.

وقال الميهوب: إن عملية الكرامة جاءت لعدة اسباب منها سيطرة الإسلام السياسي "جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة" على "المؤتمر الوطني العام السابق ومفاصل الدولة من حيث تمويل وتوفير الغطاء السياسي للتنظيمات الارهابية والميلشيات".

وتابع الميهوب "بأن النهب للمال العام من قبل الميلشيات وعمليات الاغتيال الممنهجة التي طالت ضباط الجيش ونشطاء المجتمع المدني التي تجاوزت ستمائة عملية وانقلاب تيار الاسلام السياسي على العملية الديمقراطية عبر عملية فجر ليبيا بالإضافة إلى بيانات وقرارات لجنة الدفاع بتصنيف هذه المجموعات بجماعات إرهابية متطرفة في البلاد كان من ضمن تلك الأسباب.  

  واوضح الميهوب بأن القيادة العامة للقوات المسلحة لها مسارات عديدة في الحرب على الارهاب واستعادة الدولة وتوحيدها ومن اهدافها بناء مؤسسة عسكرية وطنية نظامية على أعلى درجة من المهنية، والحرب على الارهاب وتطهير البلاد من تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة والجماعة الليبية المقاتلة برعاية الاخوان المسلمين بالإضافة إلى حماية الأمن القومي الليبي وحماية النظام الديمقراطي والدستوري.

وتطرق الميهوب إلى "الدور التركي القطري في دعم الميلشيات والجماعات الارهابية اعلامياً وعسكرياً من خلال شحنات الاسلحة والذخائر والطائرات بدون طيار والخبراء العسكريين" وأفاد "بأن عملية تحرير مدينة طرابلس بنيت على جزئيين هما المستوى التشريعي وذلك بصدور قرارات وقوانين وبيانات من مجلس النواب التي تدعو القيادة العامة لتحمل مسؤوليتها تجاه تحرير العاصمة طرابلس، أما المستوى الاجتماعي كان من خلال مناشدة أهالي العاصمة طرابلس للمطالبة بتدخل القوات المسلحة لتحرير المدينة".

من جانبه أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب احميد حومه أنه خلال كافة اللقاءات التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً واشنطن سواء مجلس النواب الامريكي أو مجلس الشيوخ ووزارة الخارجية والبيت الابيض تم الحديث عن التشريعات الصادرة من مجلس النواب فيما يخص شرعنة القوات المسلحة وعلى رأسها تعيين خليفة حفتر قائداً عاماً للجيش الليبي.

وقالت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري أن مجلس النواب والقيادة العامة للجيش توليان اهتماماً كبيراً لحقوق الانسان وأن القائد العام أصدر العديد من البيانات والتوجيهات بضرورة احترام قواعد الاشتباك وعدم استخدام القوة المفرطة وتقديم المخالف إلى محاكمات عسكرية صارمة. 

أما فيما يخص مصادر تمويل الجماعات المتطرفة فقال عضو مجلس النواب زايد هدية إنهم تحدثوا مع المسؤولين الامريكيين عن عوائد النفط التي تذهب الى المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس ومنها الى مصرف ليبيا المركزي وأن هذه الاموال لا تخضع لسيطرة السلطة التشريعية مما يجعل تلك الاموال تتدفق بطرق مباشرة وغير مباشرة الى الجماعات الاسلامية.

وقال عضو مجلس النواب نصر الدين مهنا بأن مشروع النواب الداعمين للقوات المسلحة هو مشروع بناء دولة وأن أول خطوات بناءها تستلزم

وبخصوص قطاع الطاقة قال عضو مجلس النواب على التكبالي بأنهم تحدثوا مع المشرعين في الولايات المتحدة عن اسباب تحرير طرابلس حيث تتواجد جميع المؤسسات بها، مضيفاً بأنهم بينوا للمسؤولين الامريكان أن هناك تحالف بين مؤسسة النفط والمصرف المركزي وتمويلهم للميلشيات في طرابلس.