أكد رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا خالد الترجمان أنه بعد تأجيل الانتخابات أصبحت الأمور في البلاد غامضة.

وقال الترجمان في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إنه بعد تأجيل الانتخابات أصبحت الأمور في ليبيا غامضة في ظل وجود قوى وطنية تسعى لإجراء الانتخابات في أقرب وقت وفي المقابل توجد مجموعات الإسلام السياسي ممثلة في الإخوان المسلمين وقادة المليشيات التي تسعى لعرقلة الانتخابات في ظل عدم قدرة مجلس النواب على أن يكون له صوت حاسم لصالح الشعب إلى جانب عدم حسم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للقائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية.

وأضاف الترجمان أن بعض دول المجتمع الدولي لا يريد أن تجرى الانتخابات لأنهم يرغبون في استمرار حالة التشظي في ليبيا مشيرا للأطماع الغربية في ليبيا والتي تتمثل في صراعات اقتصادية على النفط الليبي وكذلك الغاز من قبل تركيا وبريطانيا التي ترى أنها الوريث الشرعي لليبيا منذ نهاية ثلاثينات القرن الماضي حيث كانت تماطل في إعطاء ليبيا استقلالها وفرضت قواعدها العسكرية في البلاد مضيفا أنه في المرحلة الحالية لعبت بريطانيا دورا في  فرض أسماء بعينها على رأس السلطة في ليبيا مثل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الذي يسيطر على المصرف لصالح بريطانيا

وأوضح الترجمان أن تركيا وإيطاليا وبريطانيا لا يرغبون في إجراء الانتخابات في ليبيا منتقدا تصريحات بريطانيا على لسان سفيرتها إلى ليبيا التي قالت إنه لن يتم الإعتراف إلا بحكومة الدبيبة والتي لن تسلم إلا لحكومة منتخبة وتوقع الترجمان أن تمر ليبيا بفترة ليست سهلة قد تتغير فيها آلية التعاطي مع الأحداث وقد تحدث أحداث أخرى غير الانتخابات التي ينتظرها الليبيين خاصة بعد عودة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لممارسة عمله وأيضا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلا أن خليفة حفتر لم يعلن عن عودته لقيادة الجيش.

وأشار الترجمان إلى احتمالية وجود ترتيبات وتفاهمات بين مختلف الأطراف خاصة بعد لقاء حفتر مع مرشحين للرئاسة من الشرق والجنوب والغرب وأضاف أن هذا اللقاء ربما له نتائج عدة منها أن مصراتة التي تملك قوة عسكرية ربما تتعاطى بمنطقية مع ما يدور من أحداث في البلاد كما اتضح موقف كل القوى في مصراتة بين من انضم لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وضرورة إجراء الانتخابات ومن لازال متعنتا ويرفض حفتر.

وأشار الترجمان إلى ترتيبات أخرى غير منظورة في طرابلس التي يوجد بها مليشيات من مختلف المدن وتكاد تخوض حربا ضروس يمكن أن تؤدي لإعادة ترتيب المشهد المليشياوي في طرابلس 

ولفت الترجمان إلى أن المشهد الليبي يتسم بالتشظي ولابد من انتظار نتائج اجتماع الأقوياء في بنغازي بالإضافة إلى المباحثات السرية التي تجريها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز عرابة وقف الحرب وأيضا عدم قيام دولة مدنية 

وأضاف الترجمان أن خارطة الطريق ربما تنجح في ظل وجود مجتمع مدني يرفض مسودة الدستور وبالتالي فإنه يقف مع أي موقف يمكن أن يزيح الأجسام الموجودة في السلطة.