كشفت دراسة طبية حديثة عن أن تدخين السجائر بإمكانه التسبب في الإصابة بمشاكل صحية، تخطت سرطان الرئة، كسرطان الكبد وفقدان البصر والسكري وضعف الانتصاب.

ويبلغ عدد المدخنين في الولايات المتحدة حاليا نحو 18 في المئة من عدد السكان مقارنة بـ 42 في المئة منذ خمس سنوات.

وأضافت الدراسة أن المدخنين في الوقت الحاضر يتعرضون لمزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة تفوق تلك المخاطر التي كشف عنها تقرير الهيئة الأول عام 1964، على الرغم من انخفاض معدلات التدخين بصورة عامة.

وأشارت إلى طرق تصنيع السجائر وموادها الكيميائية قد تغيرت على مدار السنوات الماضية، والتي أصبحت عاملا في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.

وأشارت الدراسة إلى أنه بات معلوماً لدى الخبراء أن التدخين المباشر قد يصيب الإنسان بأنواع شائعة من فقدان البصر، يطلق عليها "الضمور البقعي الناتج عن تقدم العمر"، بالإضافة إلى مرض السكري وسرطانات القولون والمستقيم والكبد.

ويمكن أن يتسبب التدخين كذلك في الإصابة بالسل وضعف الانتصاب والفلح الوجهي لدى الرضع، كما قد يتسبب في حدوث الحمل المنتبذ خارج الرحم والتهاب المفاصل الروماتيدي والالتهابات واختلال وظائف المناعة. بينما يكون المدخنون السلبيون عرضة لمزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

• مليون ضحية:
ولقي أكثر من 20 مليون شخص في الولايات المتحدة حتفهم نتيجة أمراض متعلقة بالتدخين السلبي. ويظل التدخين السبب الرئيسي الذي يمكن الوقاية منه في حالات الموت المبكر بالولايات المتحدة، حيث يُودي بحياة مليون ونصف المليون أمريكي سنويا، فيما يعاني نحو 16 مليونا من أمراض لها علاقة بالتدخين.

وأضاف التقرير أنه في حالة عدم انخفاض معدل التدخين أكثر من معدله الحالي، فستكون النتيجة هي سقوط طفل من بين كل 13 طفلا ضحية للأمراض المتعلقة بالتدخين.
 وألقى التقرير باللائمة على استراتيجيات صناعة التبغ التي وصفها بـ "العدوانية" بسبب تضليل الجماهير بشأن مخاطر التدخين.

وأوضح أن أنماط تدخين التبغ تغيرت، وذلك في الوقت الذي لجأ فيه المدخون إلى السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين والسيجار بالنكهات الخفيفة. وشدد تقرير الهيئة السابق على أن النيكوتين يعد مادة تسبب الإدمان، وأن للتدخين آثاراً على كل أعضاء الجسم تقريباً ويسبب الإصابة بعشرات الأنواع من مرض السرطان.

وأظهر التقرير، الذي جرى الإعلان عنه الأسبوع الماضي، أنه على الرغم من انخفاض معدل التدخين عالميا، فإن أعداد المدخنين تشهد تزايداً، حيث ارتفع العدد من 721 مليون مدخن عام 1980 إلى 967 مليونا في عام 2012 بسبب النمو السكاني واتساع شعبية التدخين في الدول النامية.