ذكرت صحيفة "بلغراد سايت"  الصربية أن اتهامات وجهت إلى رجل الإعمال  البلجيكي " سيرج مولر "  ببيع وتهريب أسلحة وذخائر إلى متطرفين في ليبيا في إشارة إلى مليشيات ما يسمى بـ"فجر ليبيا " الإرهابية وجماعة الاخوان المسلمين المتحالفة معها .وأكدت الصحيفة على أن "مولر "  يمول شركة في صربيا بمشاركة الصربي "بيتر كرنوكراك" الذي تشتبه الأمم المتحدة وتحقق فيما إذا كان لها صلات بتهريب أسلحة في شهر ديسمبر الماضي إلى ليبيا .

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء من الأمم المتحدة بدؤوا في التحقيق عقب حصولهم وثائق هامة منها شهادة المستخدم النهائي وهي  وثيقة تُستخدَم في عمليات النقل الدولية للسلاح والذخيرة المعدة للتصدير .وتُطلَب شهادات المستخدم النهائي من قِبل العديد من الحكومات لتقييد تدفق المواد إلى الوجهات غير المرغوب فيها مثل الدول الخاضعة للحظر أو الجماعات المتمردة وقالت صحيفة "بلغراد سايت"  الصربية في هذا الصدد ما يلي نصه ( إن الوثائق أظهرت قائمة من الذخيرة وقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون التي يتم تصديرها من قبل الشركة الصربية إلى مسؤول يدعى "خالد الشريف" نائب وزارة الدفاع الليبية.

وإن  "الشريف" وهو عضو سابق في الجماعة الاسلامية المقاتلة  ونائب وزير الدفاع الليبي  والذي زار صربيا في عام 2013 والذي لديه علاقات وثيقة مع جماعة الاخوان المسلمين  وتحالف فجر ليبيا ) .وأضافت الصحيفة الصربية قائلة ( إن رئيس لجنة الخبراء بالأمم المتحدة  "سيمون ديلواي" طلب  نسخاً من العقود من صربيا بحلول نهاية أبريل من أجل تأكيد ما إذا كان قد تم خرق الحظر المفروض على واردات السلاح إلى ليبيا .

  وكانت صحيفة "لاليبر"  البلجيكية قد كشفت ، أمس الأربعاء ، عن قيام طائرات شحن بنقل أسلحة وذخائر من مطار "اوستاند" الببلجيكي إلى مطارات في الغرب الليبي في إشارة إلى مناطق تسيطر عليها مليشيات ما يسمى بـ"فجر ليبيا" وذلك بواقع رحلة كل أسبوعين .وقالت الصحيفة البلجيكية بعددها ، أمس الأربعاء ،إن طائرة شحن من طراز بوينغ 747 غادرت مطار أوستاند متجهة إلى ليبيا في الأسبوع الماضي وعلى متنها شحنة من أنواع مختلفة من الذخيرة والمدفعية المضادة للطائرات من غير أن يتم تحديد هوية ومصدر السلاح.وسبق أن أعربت الأمم المتحدة عن شكوكها في تهريب أسلحة وذخائر من المطار البلجيكي وطالبت بتوضيحات من الحكومة البلجيكية التي أكدت أجراء عمليات تفتيش على الطائرات المغادرة ولم يتم العثور على أي مواد محظورة بحسب الصحيفة .