أكد تقرير نشرته مجلة التايم الأميركية أن المعسكرات التي يديرها فرع تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا تثير بالفعل حزمة من المخاوف بشأن تنامي التهديدات المسلحة في البلاد.

وشدد التقرير على فكرة أن عجز الحكومة المنتخبة عن توطيد أقدامها في مواجهة تلك الأخطار تزيد من حدة المخاوف، لاسيما بعد أن أكد جنرال أميركي كبير أن هناك معسكرات تدريب يديرها المسلحون التابعون لفرع تنظيم الدولة الاسلامية في شرق ليبيا.

وقالت المجلة الأميركية إن الكشف عن تلك المعسكرات جاء ليلقي الضوء على مصدر متنامي للقلق في منطقة الشرق الأوسط يتمثل في تآكل الدولة الليبية وتداعيات ذلك بالنسبة للمواطنين الليبيين وباقي المنطقة مع بدء ملء المسلحين لهذا الفراغ.

وحين سؤل عن إمكانية انتقال عناصر داعش إلى غرب ليبيا، قال الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، إنهم يواصلون مراقبة ذلك الأمر، وإن كانوا يرون أن معظم التدريبات والنشاطات التي يقومون بها تتركز الآن في الشرق.

وعاودت التايم لتشير لحقيقة مفزعة أخرى تتحدث عن استغلال خليط من الميليشيات الأخرى ذات الأحجام والأيديولوجيات المختلفة لانشغال القوات الموالية للحكومة بقتال الميليشيات الاسلامية في طرابلس وبنغازي لفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من بقية البلاد التي تعيش حالة من التفكك الأمني وانعدام الرقابة الكافية من الدولة.

ومضت التايم تنقل عن إيساندر العمراني، مدير مشروع شمال إفريقيا بمجموعة الأزمات الدولية، قوله :" الخطر الحقيقي الذي يشغل بال المجتمع الدولي في الوقت الحالي هو إلى أين سيقود ذلك مع مرور الوقت ؟ وكيف ستكون الأوضاع في أماكن مثل درنة وعمق الجنوب خلال خمسة أعوام من الآن ؟ وهل ستتحول تلك الأماكن إلى محاور ليس فقط للمتطرفين الليبيين وإنما للمتطرفين من كافة أنحاء المنطقة ؟".