لا يتوقف نجم ليفربول، محمد صلاح، عن خطف الأضواء، وحصد الأرقام القياسية، ويبقى على موعد الليلة أمام تحقيق إنجاز فريد من نوعه بتاريخ الدوري الإنجليزي "البريميرليغ".

ويستدعي الإنجاز الجديد، غير المسبوق، في بطولة الدوري الأشهر والأعرق في العالم أن يحرز "مو" المصري هدفا واحدا فقط الليلة في مباراة قمة الجولة الـ27 أمام مانشستر يونايتد على ملعب الأخير "أولد ترافورد".

وسيعني إحراز هذا الهدف أن يصبح صلاح أسرع لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يحرز 50 هدفا لفريق واحد.

ورصيد محمد صلاح الآن 49 هدفا بقميص "الريدز"، وإذا أحرز هدفا لصالح الفريق الأحمر في مباراته رقم 63 مع الفريق، فإنه بذلك يكسر الرقم المسجل باسم آلان شيرار الذي وصل إلى 50 هدفا، خلال 66 مباراة، مع فريق بلاكبيرن روفرز عام 1994.

أما حامل اللقب في فريق ليفربول، أي من سجل أسرع 50 هدفا لصالح الفريق، فهو اللاعب الإنجليزي فرناندو توريس، وحققه خلال 72 ظهورا له مع الفريق عام 2009.

يشار إلى أن أبناء المدرب يورغن كلوب لم يخسروا إلا مباراة واحدة في الموسم الحالي أمام مانشستر سيتي، كما أنهم لم يخسروا إلا مرة واحدة في آخر 7 مباريات أمام مانشستر يونايتد، أي أن التاريخ يلعب معهم أمام الشياطين الحمر.

وفي آخر 10 مباريات أمام مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد، نجح ليفربول في إحراز هدف واحد على الأقل في 9 منها، بينما فشل في هذا الشباك في مباراة واحدة فقط.

وفي آخر 11 لقاء لهم أمام "الشياطين الحمر" على ملعب مانشستر يونايتد، نجح ليفربول إجمالا في إحراز 37 هدفا.

وبالإضافة إلى ذلك، أحرز بدلاء ليفربول 12 هدفا في مرمى المان يونايتد، ولا يتفوقون في ذلك إلا بإحرازهم أهدافا أكثر ضد فريق ستوك سيتي، حيث أحرزوا 13 هدفا.

ومن هؤلاء اللاعبين الذين نجحوا في اقتناص أهداف في مرمى اليونايتد، اللاعب دانيال ستوريدج، الذي أحرز هدفا بعد دخوله أرض الملعب في أول ظهور له مع فريقه ليفربول عام 2013.

وإذا تمكن حارس ليفربول أليسون بيكر من الاحتفاظ بشباكه نظيفة، فإنها ستكون المباراة 15 له التي يحتفظ بها بنظافة مرماه في الدوري الإنجليزي، وهو أفضل مردود لحارس مرمى لليفربول منذ الحارس بيبي رينا في موسم 2009-2010، حيث حافظ على نظافة شباكه طوال 17 مباراة.

من ناحيته، نجح السنغالي ساديو ماني في التسجيل في آخر 4 مباريات متتالية لليفربول، وسبقه محمد صلاح في ذلك عندما أحرز أهدافا في 5 مباريات متتالية بين يناير ومارس 2018، وهي السلسلة التي توقفت وقتها في ملعب "أولد ترافورد" بالذات.

ويمكن لماني أن يعادل أكبر مجموع للأهداف له لصالح ليفربول، الذي أحرزه خلال موسمه الأول مع الفريق وهو 13 هدفا، إذا تمكن من إحراز هدف خلال مباراة الأحد.

يشار إلى أن ليفربول عندما نجح في الفوز على مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد، تمكن بعدها من إحراز بطولة الدوري الإنجليزي 4 مرات، وذلك في مواسم 1963/1964 و1978/1979 و1981/1982 و1989/1990، وهو آخر مواسم الألقاب في ليفربول.

من ناحية أخرى كشف النجم المصري محمد صلاح أن البرازيلي روبيرتو فيرمينو زميله في هجوم ليفربول الإنجليزي، لا يتحدث الإنجليزية، لكنه يعرف كيف يتعامل معه داخل وخارج الملعب.

وفي تصريحات لشبكة "إي إس بي إن برازيل"، أكد صلاح أن فيرمينو الذي يتحدث البرتغالية بحكم جنسيته لا يجيد الإنجليزية، رغم قضائه ما يقترب من 4 أعوام في ليفربول.

وقال صلاح: "لا يتحدث فيرمينو الإنجليزية مع اللاعبين، لكننا نحاول التحدث تقريبا كل يوم".

وأضاف أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي: "لقد أمدني بعدد كبير من التمريرات الحاسمة لأهدافي. لا يهم اللغة التي نتحدث بها، لكننا نعرف بعضنا البعض، ونفهم حركات بعضنا في الملعب".

ورغم "عائق" اللغة، ساهم فيرمينو بعدد كبير من الأهداف التي سجلها ليفربول هذا الموسم والموسم الماضي، ويعود ذلك للتفاهم "الكروي" الكبير بين فيرمينو وصلاح والسنغالي ساديو ماني، المثلث الهجومي القوي للفريق.

ومن حسن حظ المدرب الألماني يورغن كلوب، يستطيع فيرمينو تحدث الألمانية التي تعلمها خلال فترة لعبه مع هوفنهايم لمدة 4 أعوام، مما يسهل مهمة المدرب في التواصل معه.