احتضنت قاعة مكتب التربية والتعليم في سبها، اليوم السبت، لقاء، دعاء اليه الاتحاد النسائي بالجنوب، بين عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عن المنطقة الجنوبية وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني والحقوقين بالمدينة.

وفي البداية قدمت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور عن سبها، نادية مفتاح، نبذة مختصرة عن سير العمل في مقر الهيئة بمدينة البيضاء، وقالت: «بعد إعداد اللائحة الداخلية، وبعد إعداد مدونة السلوك أو ميثاق الشرف للأعضاء، والذي يلزم أعضاء الهيئة بالحيادية، والوقوف على مسافة واحدة من كل مكونات الشعب الليبي، شكلت لجنة لوضع خارطة دستورية من ثمانية أبواب حول نظام الحكم، وحقوق الإنسان، واسم الدولة، وشكل الحكم، والجيش والشرطة، وغيرها من المواد الدستورية، وسلمت أغلب اللجان أعمالها وسوف تكون هناك اجتماعات علنية لمناقشة النصوص الدستورية».

وأضافت مفتاح أن مسودة الدستور سوف تكون جاهزة في نهاية ديسمبر المقبل، وستعرض على الشعب.من جهتة أوضح أحمد المحجوب عضو الهيئة أن مسودة الدستور سوف تعرض على الرأي العام قبل الاستفتاء عليه، من أجل مشاركة الليبيين بالكامل في المسودة المبدئية، وأن هذه المسودة ليست نهائية، وبعد أخذ كل الملاحظات عليها من الليبيين ستعاد إلى هيئة صياغة الدستور، من أجل اعتمادها للاستفتاء عليها.

كما تطرق أعضاء مؤسسات المجتمع المدني الحاضرون إلى غياب التواصل بين الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور عن المنطقة الجنوبية، وشرائح المجتمع في الجنوب ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك مع أساتذة جامعة سبها وكذلك الجامعة، حيث إن الجامعة لها دور أساسي في المجتمع.وقالت خديجة الطاهر عضو الاتحاد النسائي بالجنوب إنه اقترحت آلية تواصل مع الهيئة والاستعجال في استصدار المسودة النهائية للدستور، كذلك مراجعة المادة الخاصة بمؤسسات المجتمع المدني.ورحب المجتمعون بمقترح إعادة صياغة المادة الخاصة بالشريعة مع ضرورة إعادة تعديلها.