أعرب السياسي المستقل سليمان البيوضي، عن ترحيبه بإعلان ميثاق المصالحة بين مدينتي مصراتة و تاورغاء.

وقال البيوضي، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "لقد مر ملف تاورغاء و مصراتة بمحطات عديدة وكان محط مماحكات سياسية، وقد تجنبت سابقا الحديث عن هذا الملف لأسباب خاصة، لكن ما شهدناه اليوم، يستدعي الحديث، وليعود الحق لأهله سأتوجه بالشكر والثناء للمجلس البلدي مصراتة وحراك من دخل تاورغاء فهو آمن، و اسمحوا لي بداية أن أترحم على شهيد السلام الأستاذ محمد اشتيوي الذي سخر حياته فداء للسلام والمصالحة والحوار ورفع على أكتافه وكل رفاقه في المجلس البلدي مصراتة، مشعل إيقاف الحرب بين الليبيين وساهموا مبكرا في التصدي للإرهاب، وتصدوا مبكرا و بكل شجاعة للمصالحة، وكان ملف تاورغاء من أولى ملفاتهم، وسأتوجه بالشكر لشجعان حراك من دخل تاورغاء فهو آمن، فبعد عام هجري كامل، لأول بيان من حراكهم، والذي دعا فيه قادة الحراك أهالي تاورغاء للعودة الآمنة، وقد قاد هذا الحراك بشجاعة وصلابة العميد سالم جحا، و مجموعة من الشباب الوطنيين منهم عبدالحميد عيسى وحمزة التريكي وأبوبكر فرشوح وسمير الصفروني، يوقع اليوم ميثاق المصالحة بين تاورغاء ومصراتة، وبذلك قد يقفل ملف ثقيل ويكون مشروعا لبناء قاطرة وطنية للمصالحة الشاملة".

وأكد البيوضي، أن ت"وقيع الميثاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، معربا عن تمنياته في أن يكون هذا الملف الثقيل بين المدينتين قد أقفل بشكل صحيح وبما يتماشى مع قواعد بناء الثقة، وإعادة الحياة لطبيعتها بين الجيران، لإنه في استعادة الأوطان و ترميمها بعد الإحتراب تكون المصالحة العادلة هي القاطرة الوطنية للعبور نحو المستقبل".

واختتم البيوضي تصريحه قائلا "نبارك أي عمل أو جهد يحقق المصالحة، و يكف أيادي العابثين بالوطن، ويعمل على معالجة النسيج الاجتماعي في ليبيا، وعلى الجميع أن يتحلى بالمسؤولية بوقف خطاب العنف و الكراهية، و نؤكد أن عودة النازحين و المهجرين لقراهم و مدنهم، يجب أن تكون آمنة وسلسلة ولا إكراه أو ابتزاز فيها، إن أهم شروط تحقيق المصالحات العادلة هو أن تكون عودة النازحين و المهجرين دون قيد أو شرط، فلا غالب ولا مغلوب عندما تكون قضيتنا جميعا، استعادة الوطن".