في تقرير لها تحت عنوان " البحث ما يزال جارياً عن علاج للأزمة التي تعانيها ليبيا"، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن علاج ظلم واستبداد نظام معمر القذافي بثورة دعمتها هجمات جوية دولية كان أسوأ بالفعل من ذلك المرض التي كانت تعانيه ليبيا.

ودللت الهيئة البريطانية على ذلك بالتحذيرات التي بادرت بإطلاقها السلطات البريطانية بشأن خطر السفر إلى ليبيا، بعدما كانت من الداعمين للثورة التي أطاحت بالقذافي، انطلاقا من وجهة نظر دبلوماسية احترافية كانت ترى أن أي أزمة لابد وأن تتمخض عن نتيجة جيدة.

وتلي تلك التحذيرات إعلان مجلس الأمن قبل بضعة أيام عن اصدارعقوبات ضد جماعتين إسلاميتين ليبيتين يعتقد أن لكليهما علاقات بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وأعقبت البي بي سي بقولها إن ما نتج عن "تحرير" البلاد من استبداد حكم العقيد الراحل معمر القذافي الذي استمر على مدار عقود هو حدوث انهيار – كما توقع كثير من المحللين – لوحدة كانت هشة للغاية بين الثوار الذين كانوا متفقين في البداية على الإطاحة بالقذافي.

وتابعت البي بي سي بنقلها عن محللين قولهم إن الحرب الأهلية قاتلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى لآفاق الاستثمار الأجنبي الحيوي في ليبيا. فضلا عن تدمير كل ما كانت تقوم به بريطانيا على سبيل المثال لبناء الدولة الليبية. إلى جانب عدم تكليل المحاولات التي سبق أن قامت بها الأمم المتحدة للوساطة بين الفصائل المتناحرة هناك بالنجاح.