كشف مدير عام الدراسات بالبنك المركزي التونسي مراد عبد السلام، عن تراجع قياسي وتاريخي لنسب الادخار في تونس إلى مستوى 6،2 بالمائة واصفا المسألة بالخطيرة.

واعتبر مراد عبد السلام في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الإربعاء، على هامش ندوة حوارية نظمها البنك مع عدد من اساتذة وطلبة المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية بتونس حول "دور البنك في الظرف الاقتصادي الوطني الراهن"، أن تونس، التّي بدأت تسترجع عافيتها، نسبيا، من أزمة كوفيد- 19، تأثرت جدّا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التّي كان وقعها أكبر وأعمق على الإقتصاد التونسي.

ولاحظ أن الحرب، التي اندلعت منذ 24 فيفري/فبراير 2022، أثّرت بشكل لافت وبارز على عنصرين اثنين، الأول ارتفاع الأسعار الكبير للنفط والثاني اشتعال أسعار الحبوب، مؤكدا تسابق مختلف دول العالم لاقتناء الحبوب وبأسعار جد مرتفعة.

وأكد أنه رغم هذا الارتفاع اللافت في أسعار الحبوب وضيق هامش التحرك، حرصت تونس على اقتناء ما يلزمها من الحبوب وخاصة القمح اللين.

ومن جانب آخر حذر مراد عبد السلام، من تواصل تفاقم العجز التجاري لتونس الذي تعمّق من حوالي 6 مليار دينار في 2018 إلى زهاء 10 مليار دينار في موفى ماي/مايو 2022.

وتساءل في هذا السياق عن مآل الميزان التجاري التونسي في حال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وما لذلك من تأثير على التوازنات المالية لتونس.