أكدت هيئة الدفاع التونسية الموسعة عن آخر رئيس وزراء لنظام القذافي، البغدادي المحمودي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن منوبها تعرض للتعذيب بسجن المرناقية التونسي أثناء حكم الترويكا، حتى أنه أجبر على البقاء عاريا إلا من بعض الملابس في ساحة السجن. و أضافت أن الوزير الليبي تم تعذيبه و تعرض للابتزاز في عهد الترويكا، كما تم التعامل معه كسلعة خاضعة للبيع و الشراء داخل سجن المرناقية.

و أشار محامي البغدادي المحمودي، مبروك كورشيد، إلى أن حكومة الترويكا أدخلت الخصوم السياسيين الليبيين للبغدادي المحمودي إلى زنزانة  هذا الأخير بالسجن بهدف ابتزازه و من بينهم مدير المخابرات الليبية آنذاك مبينا أن منوبه تعرض للتعذيب في سجنه بتونس لأنه رفض الابتزاز، مما جعله يحاول الانتحار.
 
كما أعلنت هيئة الدفاع عن المحمودي أن فاكس ورد على السلطات التونسية من المغرب و تحديدا من مكان هو عبارة عن ملهى ليلي طالبها فيه بإيقاف المحمودي مجددا بعد أن تمت تبرئته و إطلاق سراحه في مرحلة أولى من القضاء التونسي. و شددت على أن إيقاف منوبها و سجنه فتسليمه بعد ذلك هو عبارة عن صفقة سياسية و مالية و نتيجة لابتزاز و مقايضة صاحبا الملف.

و تم رفع قضايا عدلية ضد حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية في عهد الترويكا و كذلك بمستشار وزير العدل وقتها، سيد الفرجاني (قيادي بالنهضة) و أيضا بعدد من مستشاري المرزوقي لتورطهم في تسليم البغدادي المحمودي و تعرضه للتعذيب.