دعت الأمين العام المساعد، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في ليبيا، منسقة الشؤون الإنسانية،  جورجيت غانيون، شابات وشباب ليبيا إلى المشاركة بفعالية في الانتخابات، وإلى اغتنام هذه الفرصة الفريدة من خلال التصويت والمشاركة كمرشحين وإلى انتخاب ممثلين حقيقيين وإعادة تشكيل الطبقة السياسية في ليبيا.

وأضافت غانيون خلال كلمتها في مؤتمر الشباب الوطني أمس السبت في العاصمة طرابلس "إن مشاركتكم في الحياة السياسية كمحفز أساسي وقوة للتغيير يمكن أن تغير البيئة السياسية والثقافة، وتسهم في وضع ليبيا على طريق الديمقراطية والاستقرار والوحدة والازدهار".

وأعربت غانيون خلال كلمتها في مؤتمر الشباب الوطني أمس السبت في العاصمة طرابلس عن سعادته بهذا الجمع المتنوع والمفعم بالحيوية من الشابات والشباب من جميع الأطياف الاجتماعية والسياسية في ليبيا يجتمعون تحت سقف واحد للحديث عن السلام والمصالحة والمستقبل.

وأضافت قبل ست سنوات، تبنى مجلس الأمن الأممي قراراً رائداً برقم 2250 لسنة 2015 حول الشباب والسلام والأمن يقر "باضطلاع الشباب بدور مهم وإيجابي في حفظ السلام والأمن الدولي وتعزيزه" ويشدد بالإضافة إلى قرارين آخرين، على الأهمية البالغة لمشاركة الشباب وتوليهم زمام الأمور فيما يتعلق بجهود السلام والأمن ويحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة- بما فيها ليبيا- على إعلاء أصوات الشباب في عمليات صنع القرار والسلام، والإقرار بدورهم الحيوي في بناء السلام واستدامته.

وبينت غانيون أن الشباب، من النساء والرجال على حد سواء، هم المستقبل هنا وفي كل مكان مضيفا أنتم من يستطيع الإسهام في مستقبل أفضل لليبيا يعمه السلام والازدهار.

واستشهدت غانيون بعبارة للأمين العام للأمم المتحدة بأن "كل آمالنا في تحقيق عالم أفضل هي في أيدي الشباب. فلا يمكن تحقيق التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام والأمن إلا إذا قمنا بتمكين الشباب للاضطلاع بدور قيادي وتمكينهم من إطلاق كل ما يمتلكون من طاقات".

وتابعت "إننا في الأمم المتحدة، مسترشدين بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030، مفوضون وملتزمون بالعمل مع الشباب وتمكينهم والاستماع إلى أولوياتهم واحتياجاتهم ودعم المشاركة الحقيقية لهم في صنع القرار والقيادة في تشكيل مستقبل بلدانهم".

وأردفت غانيون قبل يومين، التقيتُ، رفقة المبعوث الخاص للأمين العام، بممثلي منتدى الشباب الليبي. واستمعنا بتقدير وإعجاب إلى إيجاز منهم حول الجهود التي يبذلونها لتعبئة الشباب الليبي من جميع المناطق وجميع التوجهات السياسية والثقافية لقيادة مصالحة وطنية مجتمعية تنطلق من القاعدة (المجتمعات المحلية) باتجاه القمة، ولضمان المشاركة الفعالة للشباب في الحياة السياسية في ليبيا ولا سيما في الانتخابات المقبلة.

ولفتت إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة شدد في بيان رئاسي بشأن ليبيا، يوم 24 نوفمبر، على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر 2021 على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق السياسية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2570 لسنة 2021.

وشدد غانيون مجلس الأمن أيضاً على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، وأكد على أهمية وضع ترتيبات تكفل المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة والشباب.

وتابعت غانيون خلال زياراتي الأخيرة إلى برامج ريادة الأعمال وسبل العيش في طرابلس وبنغازي حيث تستثمر الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في شراكات مع الشباب كعناصر للتغيير، تحدثت إلى الشباب الليبيين الذين هم بالفعل في طليعة التغيير – وفي مقدمة من يستخدم التقنية الجديدة للتواصل والإبداع والمناصرة بصوت مسموع من أجل التغيير.

وأضافت يمثل الشباب أيضاً خط دفاع بالغ الأهمية ويلعبون دوراً مهماً من أجل مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف (لا سيما عبر الإنترنت ومع الاقتراب من موعد الانتخابات) لأنهم أكثر المتضررين من هذا الوباء.

وزادت "نحن، في الأمم المتحدة، هنا للاستماع إلى أصوات الشباب والاستثمار في الشباب وتعزيز ودعم مشاركتهم بشكل فاعل في جميع عمليات صنع القرار التي تؤثر على حياتهم".