طالب البرلمان العربي الأطراف الليبية بضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا وحذر  من خطورة ترك الدولة الليبية فريسة لموجات العنف.

وأعرب البرلمان العربي في بيان له عن قلقه البالغ إزاء التطورات التي شهدتها صباح اليوم العاصمة الليبية طرابلس من اشتباكات مسلحة وموجات عنف جديدة كونها سوف تأخذ الدولة نحو منحى خطير سيقضى على كل الجهود المبذولة لعودة الاستقرار والأمن إليها.

ودعا البرلمان العربي الأطراف الليبية إلى ضبط النفس وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا حفاظا على الأرواح ومقدرات الشعب الليبي والخروج من هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر.

وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل لكل ما من شأنه أن يساهم في عودة الاستقرار إلى الدولة الليبية وعودة لغة الحوار إلى ساحتها وبين أطرافها المختلفة وصولا إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وحذر البرلمان العربي من خطورة ترك الدولة الليبية فريسة لموجات من العنف بين الأطراف المتصارعة وشدد على أهمية اجتماعات لجنة المسار الدستوري المشتركة بين مجلس النواب والدولة الليبية التي تستضيفها مصر برعاية الأمم المتحدة للدفع قدما نحو تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا وتحقيق تطلعات شعبها في العيش الكريم. 

وأكد البرلمان العربي أن ليبيا تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها، تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا والاتفاق على آليات محددة وطي صفحات الخلافات فضلا عن وقف التدخلات الخارجية، وذلك تمهيدا لعودة ليبيا إلى مكانتها ودورها الفاعل على المستوى العربي والإقليمي والدولي.