أعلنت وزارة الداخلية البرتغالية توصل فرنسا والبرتغال وإسبانيا إلى اتفاق اليوم الثلاثاء لاستقبال المهاجرين الموجودين على ظهر سفينة الإنقاذ أكواريوس وذلك بعد رفض الحكومة الإيطالية السماح برسو السفينة.
وقالت البرتغال إنها وافقت على استقبال عشرة من المهاجرين الموجودين على ظهر أكواريوس والبالغ عددهم 58 شخصا في إطار "رد يظهر التضامن مع تدفق المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط".
ولم يُعرف على الفور عدد المهاجرين الذين وافقت فرنسا وإسبانيا على استقبالهم أو المكان الذي سترسو فيه السفينة.
كانت فرنسا قد أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء عدم استعدادها للسماح برسو أكواريوس، مثلما اقترحت المؤسسات الخيرية التي تدير السفينة، وأضافت أنه يجري إعداد حل أوروبي يتضمن رسو السفينة في أقرب ميناء في مالطا.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير في رد على سؤال لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية عن استعداد باريس للرد بالموافقة على طلب جمعيات خيرية بالسماح برسو السفينة في ميناء مرسيليا الواقع جنوب البلاد، "في الوقت الراهن لا".
وقال لو مير إن من المفترض أن ترسو السفن في أقرب ميناء بموجب القوانين الأوروبية ومرسيليا ليس الأقرب.
وأضاف "في قضايا الهجرة يتعين التعامل مع الأمر بحزم ووضوح واحترام القوانين الأوروبية".
وقال مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي "نعد حلا أوروبيا مثلما فعلنا من قبل".
كانت فرنسا ومالطا قد توصلتا لاتفاق في أغسطس آب للسماح لأكواريوس بالرسو في ميناء فاليتا بعد أن اتفقت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج والبرتغال وإسبانيا على استقبال المهاجرين منهية عملية شد وجذب على مدى خمسة أيام بين دول الاتحاد الأوروبي.
والسفينة أكواريوس2 هي سفينة الإنقاذ الوحيدة التي ما زالت تعمل في منطقة وسط البحر المتوسط وتنقذ المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من ليبيا في الكثير من الأحيان.
وتلقت الجمعيات الخيرية صدمة كبيرة أمس الاثنين بعدما ألغت سلطات بنما ترخيص السفينة أكواريوس ليضاف ذلك إلى منع رسو القوارب التابعة لتلك الجمعيات في الموانئ الإيطالية.