قررت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن تحذو حذو صحيفة "إندبندنت" البريطانية بوقف نسختها المطبوعة والاكتفاء بالموقع الإلكتروني على الرغم من التوزيع الواسع لهما.

وقال رئيس تحرير الصحيفة الإسبانية إن "الصحيفة تتجه لتوقف نسختها المطبوعة والاكتفاء بالموقع الإلكتروني وهو اتجاه عالمي بين الصحف القومية، نظرا لضغط تنامي استخدام الإنترنت"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" الأمريكية.

وشهدت الصحيفة اليومية التي اكتسبت شهرة واسعة بوصفها صحيفة إسبانيا الديمقراطية بعد موت الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو، تراجعا مستمرا في عدد قرائها منذ الأزمة الاقتصادية في البلاد عام 2008.

وذكرت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي من جانب إحدى أقوى الصحف التي تصدر بالإسبانية في العالم بعد اختفاء صحيفة "إندبندنت" البريطانية من أكشاك بيع الصحف في مارس عندما قرر مالكها الاكتفاء بالنسخة الإلكترونية.

وقال رئيس تحرير "الباييس" أنطونيو كانو، للموظفين في خطاب مفتوح "خطوة التحول من الورقي إلى النسخة الرقمية هي جزء واحد فقط وليست حتى الخطوة الأكبر من عدة خطوات سيتعين على الصحف اتخاذها حتى نجد مكاننا الحقيقي في المستقبل".

وطمأن كانو العاملين في الصحيفة بأن الصحيفة ملتزمة بالصدور في النسخة المطبوعة "لأطول مدة ممكنة" لكنه قال أيضا إن "الصحيفة ستعمل أيضا على بناء وسيط رقمي يستجيب بشكل أفضل لمطالب القراء".

وتابع كانو: "يمكننا أن نفترض بالفعل أن عادة شراء صحيفة من أكشاك الجرائد أصبحت للأقلية، والأغلبية وبالذات الأصغر سنا يبحثون عن المعلومات التي يريدونها على عدد من الأجهزة المختلفة ويطلعون عليها بطريقة مختلفة".