أكد عضو هيئة صياغة الدستور د. إبراهيم البابا، أن مشروع الدستور وضعته هيئة تأسيسية تستمد شرعيتها من الإعلان الدستوري ومنتخبة من كافة مناطق ليبيا واعتمد في ليبيا في برقة وفي مدينة البيضاء تحديداً.

وقال البابا -في حديث مع "بوابة أفريقيا الإخبارية"، رداً على تصريح منسوب لأحد أعضاء مجلس النواب بخصوص مشروع الدستور وقانون الاستفتاء يقول "إن مشروع الدستور وضعته جماعة معينة ولن يمر قانون الاستفتاء اللازم لاعتماده كدستور دائم"- إن الهيئة التأسيسية كانت المؤسسة السيادة الوحيدة التي أصرت على حضور الاحتفالية التي أقيمت في مدينة طبرق وكنت أنا أحدهم وبعض الزملاء وقد كانت للهيئة كلمة ألقاها السيد/ الصديق الدرسي بصفته متحدثاً رسمياً باسم الهيئة التأسيسية وذلك لإيمانها العميق بضرورة الحفاظ على الاستمرار في المسار الديمقراطي من خلال دعمها لمجلس النواب الذي تم انتخابه في ذلك الوقت، كما أن إن مسألة إصدار قانون الاستفتاء ليس خياراً بل هو واجب وهو الغرض الرئيس لإنشائكم ثم انتخاب مجلسكم وهو إدارة الدولة في الفترة المؤقتة ودعم الهيئة التأسيسية لانتقال الدولة إلى مرحلة الدستور الدائم والسلطات الدائمة المنبثقة عنه لتنعم ليبيا بالأمن والاستقرار والتنمية".

وشدد البابا، على أن استمرار بعض النواب في منع إصدار قانون الاستفتاء هو استمرار في حرمان الشعب الليبي من ممارسة حقه في الاستفتاء على دستوره الذي كان ينتظره طويلاً، قائلا "إن أسلوب شيطنة الآخر بوصفه أنه ينتمي لجماعة معينة أو حزب معين هو أسلوب قديم مستهلك لا ينطلي على الشعب الليبي، وأنا أحذر القلة المعرقلة أن الشعب الليبي لن يصبر طويلاً على ذلك العبث والمحاولات البائسة لإطالة عمر المجلس، فلتقوموا بواجبكم أو فلترحلوا غير مأسوف عليكم".