التقى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الإثنين قائد جيش ميانمار، الجنرال مين أونغ هلينغ، الذي يلقى باللوم عليه دولياً في المساهمة في الاضطهاد الجاري للروهينجا وهي من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.وفر أكثر من 620 ألف روهينجي من ميانمار إلى بنغلاديش في الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة لما وصفته الأمم المتحدة بـ"مثال نموذجي للتطهير العرقي".

وجاء اللقاء في اليوم الأول من زيارة البابا فرنسيس لميانمار في مستهل جولته التي تستمر 6 أيام في ميانمار وبنغلاديش، وتأخذه إلى قلب أزمة اللاجئين.

وناقش الحبر الأعظم والجنرال هلينغ خلال لقاء استمر 15 دقيقة مسؤوليات السلطات في ميانمار، وفقاً للمتحدث باسم البابا.

وقال الجنرال للبابا إن حرية الدين مكفولة في ميانمار وأنه لا يوجد تمييز ضد أقليات عرقية، بحسب منشور على صفحة الجنرال على موقع فيس بوك.

ولم يتضح ما إذا كان البابا فرنسيس أثار قضية الروهينجا مع قائد جيش ميانمار، ولكن الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار حثته على عدم الإشارة بشكل مباشر إلى الأقلية المسلمة باسم الروهينجا حتى لا يثير حساسيات محلية.

ويستخدم الكثيرون في ميانمار، ومن بينهم الحكومة، وصف "البنغاليين" للإشارة إلى الروهينجا، وذلك لإظهار أنهم وافدون من بنغلاديش.

ورفضت الحكومة اتهامات الأمم المتحدة التي تقول إن الأقلية المسلمة مضطهدة من جانب الجيش في ميانمار.

ويبدأ برنامج الأغذية العالمي استئناف مساعداته في ولاية راخين شمالي ميانمار، والذي يهدف لمساعدة 36 ألف شخص بشكل مبدئي، وفقا لما أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين.

ويجتمع البابا فرنسيس أيضاً مع مستشارة الحكومة أون سان سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ومع رهبان بوذيين بارزين.

وفي وقت سابق اليوم، اصطف نحو 30 ألف شخص من محبي البابا الزائر على طول الطريق من المطار إلى مقر الإقامة المطراني في يانجون، والذي سيقيم به البابا إلى أن ينتقل إلى العاصمة نايبيداو غداً الثلاثاء.