أصدرت منظمات تابعة للأمم المتحدة تقريرًا عن الوضع الإنساني في ست مدن ليبية خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2014 ،لاتاحة المعلومات اللازمة لوكالات الإغاثة الدولية لتقديم العون والمساعدة لليبيا .
وأوضح التقرير الذي شاركت فيه المفوضية العليا للأمم المتحدة لرعاية اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبرنامج الأغذية العالمي أن هناك 400 ألف مواطن هجروا داخليًّا في نوفمبر 2014، بسبب القتال في البلاد ، وأن غالبيتهم يعانون أوضاعا إنسانية صعبة ونقص الدخل وارتفاع الأسعار.
وشمل التقرير ست مدن ليبية فقط وهي طرابلس والزاوية والعجيلات وسبها و اجدابيا والمرج.
ورصد التقرير ارتفاع بعض الأسعار بالمدن المذكورة بنسبة 40% عن الفترة قبل الصراع، إلا أنَّه أكد توافر المواد الغذائية في الأسواق.
ووفقًا للتقرير حُرمت بعض المناطق من الرعاية الصحية بسبب سوء الحالة الأمنية، كما يعد نقص الدواء وارتفاع ثمنه من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الليبيين في تلك المدن.
وحذَّر التقرير من خطورة الوضع الغذائي واحتمال تدهوره في الأشهر المقبلة بين المهجرين داخليًّا، والعائدين لمنازلهم، إذ قد لا يتوفر الغذاء مستقبلاً لحوالي 84% من المهجرين بالداخل، فيما يصنَّف 14% منهم، الذين يتلقون مساعدات، بأنَّهم في حاجة عاجلة للمساعدات الغذائية.