ليبيا - مراسل بوابة افريقيا للاخبار                             

كعادتها الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني العام واجهزة الدولة من قطاعات الامن والجيش والاستخبارات حضورها على خجل وغيابها فى وقت قاتل  لا جديد منهم سوي صمت مطبق.

هاهي وزارة الخارجية الأميركية من على بعد الاف الكيلو مترات تعلن بأنه تم إطلاق سراح أربعة عسكريين أميركيين كانت السلطات الليبية قد احتجزتهم في ليبيا على حد تعبيرها، وقالت الوزارة إنها تسعى إلى الحصول على معلومات إضافية بشأن ملابسات احتجازهم ... والخارجية والداخلية الليبية في سبات.

ووفق تسريبات اعلامية تحصلت عليها من مصادر رسمية أميركية بأن الولايات المتحدة متكتمة بشكل شديد على حادثة احتجاز العسكريين الأميركيين من قبل السلطات الليبية ان صح القول بأن السلطات فعلا من قامت بعملية الاحتجاز هذا ان لم تكن احدي المليشيات المسلحة الخاضعة لسيطرة قادتها.

 لكن مصدر في الكونغرس الأميركي أكدت أن العسكريين المحتجزين كانوا يقومون بما يشبه المهمة الأمنية في ليبيا وقال المصدر إن قوى تابعة لوزارة الداخلية الليبية اعترضت سبيل العسكريين الأميركيين الذين كانوا يمشطون منطقة قرب صبراتة لوضع خرائط لتهريب وترحيل دبلوماسيين أميركيين، في حال حدث في ليبيا ما يستدعي ذلك.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطرفين الأميركي والليبي ربما توصلا إلى تفاهم أطلق بموجبه سراح العسكريين الأربعة.

الي ذلك أكد شهود عيان سماع صوت أزيز طائرة استطلاع يرجح بأنها " اجنبية " تجوب سماء منطقة العجيلات الان و ذلك بعد ساعات من ورود انباء عن تبادل اطلاق نار حدث مع سيارة دبلوماسية امريكية ببوابة" الشبيكة " و اعتقال عناصر امريكية كانو يستقلون هذه السيارة.

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العسكريين الأميركيين احتجزوا قرب الآثار الرومانية في صبراتة، وهي منطقة سياحية تبعد نحو ساعة بالسيارة عن العاصمة طرابلس لكن ماحقيقة من قبض عليهم فى منطقة العجيلات هل هي مجموعة ام مجموعات منتشرة تقوم بمهام غير معلومة.

وتكتسي حادثة الاحتجاز أهمية قصوى بسبب الهجوم العسكري الذي استهدف السفارة الأميركية في سبتمبر 2012، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.

وأثار الهجوم حينها عاصفة سياسية في واشنطن مع اتهام الجمهوريين إدارة الرئيس باراك أوباما بتغيير رواياتها بشأن المسؤولين عن الهجوم.

يشار إلى أن القوات الأميركية اعتقلت أبو أنس الليبي من طرابلس بدعوى ارتباطه بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1988.