أكد المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن الهزات الأرضية الخفيفة تحدث باستمرار في ليبيا لكن ليس بالضرورة أن تتحول إلى زلازل مدمرة.
وشدد المركز الليبي للاستشعار عن بعد في بيان له على أن الهزات الأرضية الخفيفة شيء طبيعي نتيجة للحركات التكتونية وحركات التركيبات الجيولوجية مثل الصدوع والفوالق المنتشرة في المناطق التي تحدث فيها الهزات كالصدوع الموجودة قرب مدينة المرج وصدع هون غرب الجفرة وصدع العزيزية جنوب طرابلس وصدع جنوب مدينة أوباري.
ولفت المركز إلى ضرورة أخذ الاحتياطات والحذر والاستعداد ومتابعة أي نشاط زلزالي مها كان بسيط باعتباره واجب وطني يتشارك فيه جميع المؤسسات العاملة في الدولة كل حسب تخصصه.
واستعرض توزيع الهزات الأرضية التي حدتث في ليبيا خلال الفترة من سنة 2007 إلى 2012 وسجلتها الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي قبل أن تتوقف عن العمل بسب التخريب الذي لحق بها .
وأكد المركز أن عدد الهزات التي بلغت قوتها أكبر من 4 على مقياس الزلازل 3 هزات كما بلغ عدد الهزات التي قوتها بين (4 إلى 3.5 ) على مقياس الزلازل 5 هزات وبلغ عدد الهزات التي قوتها بين (3.4 إلى 3 ) على مقياس الزلازل 23 هزة كما بلغ عدد الهزات التي قوتها بين (2.9 الى 2.5) على مقياس الزلازل 117 هزة وعدد الهزات التي قوتها بين (2.4 الى 2 ) على مقياس الزلازل 517 هزة.
وبين المركز أن الهزات التي تقل قوتها عن 3.5 على مقياس الزلازل غالبا ما لا يشعر بها الإنسان مشيرا إلى أن أكبر هزة في هذه الفترة كانت بقوة 4.8 في البحر أمام مدينة مصراتة سنة 2009 وقد شعر بها سكان المدينة ولم يكن لها أي تأثير على المباني في المنطقة، بالإضافة إلى هزة أخرى قرب مدينة المرج قوتها 4.2 سنة 2008 شعر بها في ذلك الوقت سكان المرج ولم يكن لها أي تأثير على المباني في المنطقة، وأيضا هزة أخرى بقوة 4.1 قرب مدينة أوباري شعر بها سكان المدينة ولم يكن لها أي تأثير على المباني في المنطقة.
وبين المركز أن مهمته من خلال فرعه لعلوم الزلازل في مدينة غريان هي متابعة النشاط الزلزالي في كل مدن ليبيا ومراقبة أي نشاط زلزالي غير طبيعي وتحويل التقارير بشكل دوري ليتم تبليغ الجهات المختصة مؤكدا أن هذا كان الهدف من الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، حتى توقفت عن العمل لعدة أسباب منها مادي يتمثل في الاشتراكات والتطوير وغيرها ومنها بسبب التخريب والسرقة من قبل بعض الأشخاص.
وأشار المركز إلى أنه وبالرغم من توقف الشبكة عن العمل لا يزال المهندسين والمتخصصين في المركز يتابعون الوضع الزلزالي في ليبيا وبأقل الإمكانيات.