نعى الأديب و الأكاديمي الليبي الأستاذ أحمد الفقيه ،المرحوم الاستاذ فاضل الطشاني الذي كان من المؤسسين لفرقة المسرح الوطني منذ عام 1966 ،والذي كان اكثر حضورا واهمية للفرقة من كثير من اعضائها لانه بجوار انه ممثل فقد كان مصمما للملابس وهي مهنة لم يكن يجيدها الا قلة في البلاد .

و تحدث الأستاذ أحمد الفقيه ،عن ذكرياته مع الفقيد ،و الذي كان يلتقيه كل مساء باعتبار الفرقة تعمل نصف تفرغ برئاسة عميد من عمداء الفن المسرحي في العالم العربي ونابغة من نوابغه الأستاذ القادم من تونس المرحوم محمد العقربي، "وكنا في صحبة عدد من رواد المسرح الليبي بعضهم كان يتولى مسئولية ادارية في وزارة الانباء والارشاد مثل المرحوم شعبان القبلاوي والمرحوم عبد الحميد المجراب، وكان هناك من مصر المرحوم محمد ماهر فهيم قبل ان يلتحق بنا النجم زين العشماوي، ورجع من مهجره الشامي الممثل والمخرج الليبي البارع المرحوم صبري عياد ".

وكان يتولى الاخراج اهل النبوغ الليبي من امثال المرحوم الامين ناصف ، كان مدير الفرقة المرحوم عمران المدنيني قبل ان يستلم المهمة الفنان الرائد المرحوم كاظم نديم، وكنا قد بدأنا بالتمارين على مسرحية عطيل تاليف وليم شكسبير واخراج الفنان العقربي وقام بالادوار الرئيسية الاستاذ شعبان القبلاوي ثم الفنان القدير لطفي بن موسى اطال الله عمره، ويبرز في الادوار الرئيسية كل من الفنان الراحل محمد شرف الدين والراحل الكبير اسماعيل ريحان، في هذه الصحبة من نوابغ الفن وفي هذا الجموار المضمخ بعبير العباقرة

و قال الأستاذ أحمد الفقيه أنه كان يلتقي بالقيد في مسرح الغزالة العتيد الجميل البديع وانما كنا نخرج الى المقاهي الجميلة المحاذية للمسرح وبينها مقهي الخضراء في وسط حديقة طرابلس خلف المبنى البلدي، ومقهى عروس البحر الذي يحاذي موج البحر ، خاصة اثناء الصيف ليستمر النقاش ويستمر الحوار، وكان زميلنا وصديقنا فاضل الطشاني احد نجوم هذه الحلقات ، عليه رضوان الله.

كما أشار الأستاذ أحمد الفقيه عن خصال الفقيد الذي كان يتعامل بحب مع الجميع ويلتقي الجميع حول تقديره ومحبته وتقدير مواهبه وعطائه، شمله الله برحمته واجزل له العطاء في دار البقاء وانزله منزلا كريما مع اهل الصلاح والفلاح وانزل السكينة على قلوب اهله واحبائه وافراد اسرته جميعا وعوض فيه الوطن خيرا الجدير بالذكر ان الفقيد المرحوم فاضل الطشاني تمت الصلاة عليه مساء يوم السبت 10 / 11/ 2018 في مسجد ميزران وقد ووري الثرى في مقبرة الصحابي الجليلي سيدي منيدر بطرابلس عليه سلام الله وعفوه ورضوانه وانا لله وانا اليه راجعون.